أعلنت وزارة الداخلية السورية أن التفجير الذي وقع في كنيسة مار إلياس بحي الدويلعة في العاصمة دمشق، نُفّذ من قبل انتحاري يتبع لتنظيم "داعش"، مؤكدة أن التحقيقات مستمرة لتحديد هوية المنفذ والجهات التي تقف خلفه.
وشددت الوزارة على أن الجريمة لن تنال من وحدة الشعب السوري، داعية وسائل الإعلام إلى التحلي بالمسؤولية الوطنية والإنسانية في تغطية الأحداث.
وأكدت الداخلية، بناء على توجيهات القيادة السورية، أن دور العبادة تمثّل "خطاً أحمر"، ولن يُسمح بالاعتداء عليها تحت أي ذريعة. وأضافت أن "داعش" يسعى إلى إشعال فتنة طائفية في البلاد، من خلال استهداف مكوّنات دينية بهدف دفعها لحمل السلاح، وضرب موقفها الوطني، لا سيما ضمن المجتمع المسيحي.
وذكرت الوزارة أن هذا الهجوم هو الثالث من نوعه، بعد إحباط محاولتين سابقتين، مؤكدة أن التنظيم الإرهابي حاول في مرات عديدة استهداف دور عبادة لمكونات سورية أخرى، إلا أن قوى الأمن تمكنت من إفشال هذه المخططات.
وأشارت التحقيقات الأولية إلى أن منفذ الهجوم كان بمفرده، غير أن الوزارة لم تجزم بعد بهويته، مؤكدة أن التحقيقات جارية للكشف عن التفاصيل الدقيقة.
وتحدثت الوزارة عن أبعاد متعددة لمشكلة تنظيم "داعش"، مؤكدة أنها تتداخل بين الجوانب الفكرية والاجتماعية والاقتصادية، وإن كان البعد الأمني هو الأبرز. وكشفت عن تنفيذ عمليات أمنية ضد خلايا تابعة للتنظيم في دمشق وحلب خلال الفترة الماضية.
وفيما أكدت أن تنظيم "داعش" يسعى إلى ضرب الاستقرار الأهلي والسلم المجتمعي، شددت الداخلية السورية على أن هذه المحاولات ستفشل كما فشلت سابقاً.
واعتبرت الوزارة أن ما حدث في الدويلعة يشكل خرقاً أمنياً استغله "داعش" لاختيار هدفه، محذّرة من صعوبة التنبؤ بالمكان المستهدف القادم في ظل طبيعة تحركات التنظيم.