اعتقال وسيم الأسد يكشف شبكة جـ.ـرائم عائلة "أولاد بديع" في سوريا

تم اليوم توقيف وسيم الأسد، المعروف بسجله الإجرامي الممتد الذي يشمل سرقة سيارات، تشكيل عصابات، تجارة مخدرات وجرائم قتل، ما يعيد تسليط الضوء على ملف عائلة "أولاد بديع" التي تضم 13 شقيقًا وشقيقة، متورطين في شبكة جرائم واسعة استغلت نفوذها داخل النظام السوري السابق.

وسيم الأسد كان معروفًا قبل الثورة السورية عام 2011 بأنشطته الإجرامية الأولية، لكنه تطور لاحقًا ليصبح لاعبًا رئيسيًا في تهريب المخدرات، مرتبطًا بزعماء تجارة الكبتاغون في لبنان، ما جعله جزءًا من شريان اقتصادي حيوي للنظام السابق في ظل العقوبات الدولية.

السجل الجنائي لعائلة "أولاد بديع" يكشف تورط 12 من أفراد العائلة في جرائم جنائية متكررة، مع صدور مذكرات توقيف وأحكام قضائية بحق تسعة منهم، إلا أن هذه الإجراءات ظلت في معظمها بلا تنفيذ فعلي، بينما يشغل بعضهم مناصب حساسة داخل مؤسسات النظام، مثل عضوية مجلس الشعب.

أبرز الأسماء في السجل تشمل أحلام الأسد، المطلوب من الإنتربول، وانتظار الأسد المتورطة في تزوير شهادة جامعية وزوجة أحد قادة "الشبيحة"، بالإضافة إلى بشار الأسد صاحب أكبر ملف جنائي يتضمن 13 بطاقة مطلوب بتهم من حيازة أسلحة وقتل وسرقة وتعذيب.

كذلك يظهر في السجل صادق، طارق، عمار، غياث، ولؤي الأسد، جميعهم مطلوبون بتهم تتراوح بين السلب، التشكيل العصابي، المخدرات، وإطلاق النار.

هذه المعلومات تؤكد وجود نمط إجرامي متكرر داخل عائلة نافذة، استغل نفوذها في النظام السابق لممارسة جرائم متنوعة دون محاسبة حقيقية.