تصاعدت التحذيرات بشأن مشروع إنشائي على جبل قاسيون في دمشق، وسط اتهامات بغياب الدراسات الهندسية وشبهات بعدم الترخيص، مما يهدد بوقوع كارثة إنسانية تطال سكان المناطق السكنية العشوائية أسفل الجبل وزوار الموقع.
المهندس حازم الخطيب كتب منشوراً ناقوس الخطر فيه بشأن أعمال بناء مصاطب وإنشاءات في موقع حرج جيولوجيًا، مؤكداً أن الفيديو المصور الأخير للإعلامي موسى العمر بتاريخ 17 حزيران 2025، أظهر أساسات خشبية مستعملة مستندة إلى كتل بلوك غير مترابطة، في ما بدا أنه مشروع بناء فندق، دون أدنى معايير للسلامة.
الخطيب شدد على أن طبيعة التربة الحادة وانحدار السفح يتطلبان دراسة جيولوجية وإنشائية دقيقة، محذراً من خطر انزلاقات أرضية وانهيارات تهدد آلاف الأسر القاطنة في مساكن عشوائية غير مدروسة أصلاً. كما أشار إلى شبكة صرف صحي غامضة قد تؤدي إلى تلوث بيئي على الجبل إن لم تكن مرتبطة بشبكة المدينة.
وفي ظل غياب أي جهة معلنة تتبنى المشروع أو توفر وثائق تراخيص أو دراسات، دعا الخطيب إلى إيقاف فوري للمشروع إلى حين إثبات سلامته هندسياً، محمّلاً أصحاب المهنة والجهات المعنية مسؤولية التحرك قبل فوات الأوان.