بدأت تنتشر في مناطق مختلفة من سوريا تجربة جهاز التدفئة وتسخين المياه المعروف في تركيا باسم "الكومبي"، وذلك كحل بديل للوسائل التقليدية المعتمدة على الحطب أو المازوت، بحسب تقرير لموقع "Syria TV".
وتعود فكرة استخدام هذا الجهاز إلى عدد من السوريين العائدين من تركيا، حيث قاموا بإجراء تعديلات تقنية على "الكومبي" ليتلاءم مع ظروف السوق السورية، ويعمل من خلال أسطوانة الغاز، نظراً لعدم توفر شبكة غاز منزلي في البلاد.
ويصف مستخدمون عادوا من تركيا التجربة بأنها أكثر أماناً من وسائل التدفئة التقليدية، والتي غالباً ما تؤدي إلى حرائق أو حالات اختناق خلال فصل الشتاء.
وتشير حسابات تقنية إلى أن تشغيل "الكومبي" بمعدل 6 ساعات يومياً يؤدي إلى استهلاك أسطوانة غاز واحدة كل 20 يوماً، أي بكلفة شهرية تقارب 225 ألف ليرة سورية، وهو مبلغ يقل كثيراً عن كلفة التدفئة بالمازوت التي تتجاوز مليون ليرة شهرياً.
ويشهد السوق المحلي إقبالاً متزايداً على هذا النوع من الأجهزة، في ظل وعود بمدّ الغاز المنزلي إلى بعض مناطق الشمال السوري عبر شركات تركية، ما يعزز من فرص اعتماد "الكومبي" كحل عملي مستدام.
من جهته، أوضح صبحي الخطيب، صاحب ورشة متخصصة بتركيب الأجهزة في دمشق، أن التعديلات تشمل برمجة "الكومبي" ليتوافق مع أسطوانات الغاز، وتزويده بحساسات أمان وفلتر للشوائب، بالإضافة إلى إمكانية التحكم بالجهاز عن بُعد.
ونصح الخطيب المستخدمين بتركيب أسطوانتين احتياطيتين وتنظيف الأنابيب بشكل دوري، لضمان التشغيل الآمن والكفاءة العالية للجهاز.