أُعلن اليوم عن إغلاق مخيم الركبان على الحدود السورية-الأردنية بصورة نهائية، بعد رحيل آخر العائلات وعودتها إلى قراها ومنازلها، لتنتهي بذلك واحدة من أقسى تجارب النزوح في البلاد.
يقع المخيم في منطقة صحراوية قاحلة تتوسطها رمال متحركة وتتعرض لعواصف رملية عنيفة طوال الصيف، ما كان يؤدي مراراً إلى تدمير الخيام.
ومع استمرار الحصار لسنوات، اضطر السكان إلى تشييد أكواخ طينية بديلة عن الخيام الممزقة، وصبروا على نقص الإمدادات حتى تحققت لهم فرصة المغادرة.
بإغلاق المخيم تُطوى صفحة ألمٍ طويل عايشه الآلاف، الذين يعودون اليوم إلى بيئة أكثر استقراراً بعدما صمدوا في وجه ظروف استثنائية.