كشف المتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية، السفير جمال رشدي، أن القمة العربية المقبلة في بغداد ستشهد صدور قرار سياسي متعلق بسوريا، في خطوة توحي بتحول في الموقف العربي تجاه الملف السوري، لا سيما في ظل استمرار الأزمة الإنسانية والمعيشية.
وأوضح رشدي، في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط"، أن المجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي ناقش خلال اجتماعاته في بغداد سبل تعافي الشعب السوري، إلى جانب ملفات إنسانية واجتماعية تتعلق بدول أخرى تعاني من ظروف سياسية معقدة، مثل السودان.
وأشار إلى أن هناك جهوداً تُبذل لتنسيق مساعدة عربية جماعية ومنظمة، ضمن إطار موحد، وقد جرى رفع التوصيات إلى قادة الدول العربية لاعتمادها خلال القمة.
وفي السياق ذاته، أكد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، حسام زكي، أن الأمانة العامة أعدّت مشروع قرار خاص بسوريا، يجري حالياً مناقشته ضمن الاجتماعات التحضيرية للقمة، مع إمكانية تطويره وتعديله وفقاً لسير النقاشات.
ورداً على سؤال حول احتمال اتخاذ موقف داعم لسوريا في مرحلة انتقالية سياسية، قال زكي: "كل شيء وارد"، ما يشير إلى إمكانية حدوث تطور في الموقف العربي تجاه الأزمة السورية، وربما المساهمة في دعم عملية الانتقال السياسي مستقبلاً.