في لحظة مؤثرة هزّت قلوب متابعيه، لم يتمالك الفنان السوري عبد الحكيم قطيفان نفسه وانفجر بالبكاء خلال حديثه عن سنوات الاعتقال القاسية التي قضاها في سجون النظام السوري، والتي امتدت لتسع سنوات من الغياب والوجع.
قال قطيفان بألم:
"انحبست 9 سنين، وبالفترة الأولى أهلي ما كانوا بيعرفوا وين صرت. دقّوا أبواب كل الفروع والسجون وما حدا عطاهم جواب."
وتابع، وهو يسترجع أصعب اللحظات:
"أول زيارة إجتني عالسجن، كانت أمي وأبي وعمتي، التلاتة راحوا اليوم.. الله يرحمهم. أمي لما شافتني أول مرة بس قالت: 'يا يمّه يا حبيبي' وغميّت."
وأضاف:
"رجعت أجتني زيارة، وغميت أمي تاني.. وثالث مرة كمان نفس الشي.. وأنا كل مرة تخلص الزيارة، أقعد أبكي مثل الطفل."
وختم قطيفان بحرقة:
"أمي وأبي تعذبوا كتير مشاني، ودفعوا تمن كبير. رحلوا بكير، وأنا ما قدرت حتى أوقف على قبورهم، ولا أقرالهم الفاتحة."
مشهد اعتراف الفنان قطيفان أثار تفاعلاً واسعاً، وفتح باباً جديداً للحديث عن معاناة آلاف المعتقلين والمغيّبين في سجون النظام السوري، وما تتركه هذه التجارب من ندوب لا تمحى على أرواح الضحايا وعائلاتهم.