تصدّر مقطع فيديو للرئيس السوري "أحمد الشرع" برفقة وزير الخارجية "أسعد الشيباني" وهو يمارس لعبة كرة السلة، التريند على منصات التواصل، بعد أن نشره الشيباني على حسابه في إنستغرام.
الفيديو الذي انتشر كالنار في الهشيم، أظهر الثنائي وهما يسددان الضربات بدقة لافتة، دون أي خطأ، في مشهدٍ احترافي جذب أنظار المتابعين، وأثار تساؤلات حول الرسائل الخفية التي يحملها هذا الظهور غير المعتاد.
رسائل للداخل والخارج: الرياضة أداة دبلوماسية؟
علق متابعون على الفيديو بأنه ليس مجرد لحظة رياضية، بل رسالة مزدوجة موجهة للداخل والخارج.
إذ رأى البعض أن المشهد يجسد صورة عصرية ومتواضعة للقيادة السورية، تظهر تقاربًا بين الرئيس ووزيره، بعيدًا عن الرسميات المعتادة، كما أنه يرمز لوحدة الصف داخل النظام في ظل التحديات القائمة.
أحد المتابعين كتب: "اللي كانوا يصوروا الرئيس كأنه معزول، شافوا اليوم إنسان بيعيش، بيركب خيل، بيسوق، وبيمارس هواياته مثل أي مواطن.. الرسالة واضحة: نحن هنا، ومرنين، ومتماسكين".
الكرة بملعبنا: تأويلات سياسية تغزو التعليقات
بينما ذهب آخرون إلى أبعد من ذلك، معتبرين أن الفيديو يحمل دلالات سياسية عميقة
فقد كتب أحدهم: "سوريا مش ملعب حدا.. والكرة بملعبنا.. كل الأهداف عم تتحقق بإيدينا، واللعبة تحت السيطرة".
ووصلت بعض التعليقات إلى حد المقارنة بين هذا المشهد وممارسات قادة سابقين، مشيدين بما وصفوه بـ"الطابع الإنساني" و"الخفّة الرمزية" في حضور الرئيس الشرع.
لكن ليس الجميع كان راضياً…
رغم التفاعل الإيجابي، رأى البعض أن الفيديو بدا "مصطنعًا" أكثر من كونه عفويًا.
فكل التسديدات كانت ناجحة بشكل غير منطقي، بحسب بعض المعلقين الذين اعتبروا أن المشهد بدا مفرطًا في الإخراج.
وقال أحدهم: "حتى أفضل لاعبي السلة بيغلطوا.. لو شفنا محاولة فاشلة، كان صدّقنا أكثر أنو الفيديو صادق".
منصة "Chat GPT" تحلّل الرمزية السياسية للفيديو
سألنا الذكاء الاصطناعي "Chat GPT" عن مغزى هذا الفيديو، فكانت قراءته كالتالي:
إظهار القوة الذهنية والبدنية: رسالة موجهة للخصوم بأن القيادة السورية قوية وتتمتع بقدرة عالية على التكيف وتحقيق الأهداف.
نفي صورة الضعف: الظهور في مشهد ديناميكي ينفي أي تلميح بالوهن أو الانعزال السياسي.
وحدة القيادة: التناغم بين الرئيس ووزيره رسالة داخلية تؤكد استقرار الحكم وعدم التصدع.
ذكاء استراتيجي: كما في كرة السلة، القيادة السورية تعرف متى وأين تسدد، ومتى تناور.
تماسك وطني في وجه الأزمات: ظهور الرئيس في مشهد شعبي يعكس روح الوحدة في ظل التحديات الداخلية والخارجية.
ختامًا: سوريا بين الرمز والسياسة
وسط مرحلة دقيقة تمر بها البلاد، تأتي هذه الإطلالة غير التقليدية لتمنح جرعة من "القوة الناعمة"، في زمن تتعدد فيه أدوات الخطاب السياسي.
وبينما تنشغل بعض الأطراف الخارجية بمحاولات النيل من استقرار سوريا، تبدو القيادة السورية وكأنها ترد برسالة مختصرة: "اللعبة لم تنتهِ بعد، ونحن ما زلنا نملك زمامها".
فهل كانت مجرد لعبة كرة سلة؟ أم أنّ الكرة فعلًا بملعبنا؟
الرئيس أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني يلعبون كرة السلة pic.twitter.com/xis98mTwNF
— مُضَر | Modar (@ivarmm) May 5, 2025