شهدت قرية الثعلة بريف السويداء الغربي، جنوبي سوريا، ليلة متوترة عقب تعرضها لقصف عنيف بقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة، تبعه اندلاع اشتباكات عنيفة بين فصائل محلية ومسلحين مجهولي الهوية في محيط المنطقة.
وبحسب ما أفاد به موقع "تجمع أحرار حوران"، فإن الهجوم أسفر عن حركة نزوح محدودة، حيث اضطر عدد من سكان قرية الدارة القريبة إلى مغادرة منازلهم والتوجه نحو مناطق أكثر أمناً في ريف درعا الشرقي، مثل المليحة الشرقية والكرك وناحتة، هرباً من تصاعد التوتر.
من جهتها، أوضحت شبكة "السويداء 24" أن المهاجمين ليسوا من سكان المنطقة، بل يأتون من مناطق محددة ويحاولون منذ أيام إثارة الفوضى في ريف السويداء، وسط مؤشرات على وجود تحركات مشبوهة.
وتشير المعلومات المتداولة إلى أن هذه المجموعات المسلحة تستخدم دراجات نارية وسيارات مزوّدة بمدافع هاون ورشاشات ثقيلة، وتتخذ من التلال المحيطة قواعد لانطلاق عملياتها الهجومية.
ويأتي هذا التصعيد في وقت حساس، وسط دعوات من الأهالي لضبط الوضع الأمني ومنع امتداد الاشتباكات إلى مناطق جديدة، في ظل مخاوف من تدهور أكبر في الأوضاع الميدانية جنوب سوريا.