ارتفعت أسعار الذهب بعد أن سجل أول خسارتين أسبوعيتين متتاليتين هذا العام، في وقت يواصل فيه المستثمرون تقييم التوقعات الغامضة للتجارة العالمية واقتصاد الولايات المتحدة، بينما يترقبون قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة هذا الأسبوع.

حافظ الذهب على تداولاته فوق 3,260 دولاراً للأونصة، بعدما تراجع بنسبة 2.4% في الأسبوع الماضي.

ومن المتوقع أن يبقي الفيدرالي على أسعار الفائدة دون تغيير خلال اجتماعه يومي الثلاثاء والأربعاء، رغم ضغوطات الرئيس الأميركي دونالد ترمب على رئيس المجلس جيروم باول، حيث اعتبر أن بيانات الوظائف القوية الأخيرة تُظهر أنه لا مبرر لعدم خفض الفائدة.

وكان الذهب قد شهد قفزة ملحوظة منذ بداية العام، حيث ارتفع بنحو ربع قيمته، ليصل إلى مستوى قياسي تجاوز 3,500 دولار للأونصة في أبريل، قبل أن يشهد تراجعاً طفيفاً في الأسابيع الأخيرة.

العوامل التي تدفع أسعار الذهب للارتفاع

يعزى هذا الصعود إلى تزايد الطلب على الذهب باعتباره ملاذاً آمناً في ظل السياسات التجارية والجيوسياسية التي أثارها ترمب، بالإضافة إلى الطلب المضاربي في الصين وزيادة مشتريات البنوك المركزية العالمية.

ارتفاع الذهب: صعد سعر الذهب الفوري بنسبة 0.8% ليصل إلى 3,264.72 دولار للأونصة صباح اليوم (بتوقيت سنغافورة).

في المقابل، تراجع مؤشر بلومبرغ للدولار بنسبة 0.3%، بينما شهدت الفضة ارتفاعاً طفيفاً، وحافظ البلاتين والبلاديوم على استقرارهما.

كما تابع المستثمرون تصريحات ترمب الأخيرة بشأن التجارة، حيث أكد في وقت متأخر من يوم الأحد أنه لا يخطط للتحدث مع الرئيس الصيني هذا الأسبوع، معتبراً أن الرسوم الجمركية الحالية مرتفعة للغاية، وهو ما أدى إلى توقف الأعمال بين أكبر اقتصادين في العالم.