في خطوة نحو تعزيز العلاقات الاقتصادية، التقى وزير الاقتصاد والصناعة السوري، الدكتور نضال الشعار، مع نظيره الروماني، إيڤان بوغدان غرويا، في العاصمة بوخارست، حيث ناقشا سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والصناعي بين البلدين.
يُعد هذا اللقاء أول لقاء رفيع المستوى منذ تغيير النظام في سوريا، ما يفتح الباب أمام استئناف تدريجي للعلاقات الاقتصادية بين البلدين.
وأوضح الوزير السوري في بيان نشره عبر صفحته الرسمية أن المحادثات تناولت الروابط التاريخية بين دمشق وبوخارست، إضافة إلى مناقشة إمكانية مساهمة رومانيا في عملية إعادة إعمار سوريا، خاصة في مجالات تأهيل المصانع التي شيدتها شركات رومانية سابقًا وتوفير قطع التبديل الضرورية للمرافق الحيوية مثل مصفاة بانياس.
كما أشار الشعار إلى استعداد سوريا لتوسيع التبادل التجاري مع رومانيا، متمثلًا في تصدير الألبسة، والقطن، والفوسفات، والمحاصيل الزراعية، بالإضافة إلى الدعوة لاستكشاف فرص التعاون في قطاع التكنولوجيا والمعلوماتية، الذي يُعد من أبرز نقاط القوة في الاقتصاد الروماني.
من جهته، رحب الوزير الروماني بالزيارة، واعتبرها خطوة إيجابية نحو استعادة العلاقات الاقتصادية إلى مسارها الطبيعي.
كما أبدى اهتمامًا خاصًا بقطاع تكنولوجيا المعلومات، مقترحًا تبادل الوفود بين البلدين من خلال إرسال بعثة رومانية إلى دمشق، واستضافة وفد سوري في بوخارست بهدف تقييم فرص التعاون وتحديد الاحتياجات الفعلية.
في ختام اللقاء، تبادل الوزيران هدايا رمزية مصنوعة محليًا، كإشارة إلى رغبة الطرفين في تعزيز الروابط الثقافية والاقتصادية بين الشعبين.
هذا اللقاء يأتي في وقت حاسم تسعى فيه دمشق إلى توسيع شبكة علاقاتها الاقتصادية لتعويض الخسائر الكبيرة التي تعرضت لها نتيجة الحرب، وفي إطار الجهود المبذولة لجذب الاستثمارات الأجنبية وتعزيز جهود إعادة الإعمار.