يشهد حي دمر الدمشقي حالة من الغضب الشديد بعد ورود أنباء تفيد القبض على عمار بلوداني، أحد أبرز الشبيحة المسؤولين عن تسليم أكثر من 1200 شاب من الحي إلى عناصر السرية 215، حيث تم تعذيبهم وقتلهم تحت التعذيب.
ويُعرف عمار بلوداني، المعروف بـ "أبو عارف"، بارتكاب العديد من الجرائم قبل وبعد اندلاع الثورة السورية، حيث كان قد تورط في قتل عدة مدنيين.
وقد كان ينجو من العقاب بفعل الرشوات والوساطات التي مكنته من الخروج من السجون التي كان يدخلها لفترات قصيرة.
وبحسب المعلومات التي تم تداولها بين أهالي الحي، فقد تم إلقاء القبض على عمار بلوداني وابنه عارف في منطقة معربة بريف دمشق من قبل الأمن العام.
وهناك أنباء غير مؤكدة حتى الآن تفيد بأن هناك محاولات للتهرب من المحاسبة عبر الوساطات التي تهدف إلى تهريبهم إلى لبنان بعيداً عن العدالة.
وقد أثار ذلك غضب أهالي الحي الذين توعدوا بتنظيم وقفات احتجاجية للمطالبة بتحقيق العدالة والمحاسبة.
وتعد عائلة بلوداني واحدة من أكثر العائلات تورطاً في الاعتقالات، و التعذيب، و الاستيلاء على ممتلكات الأهالي في المنطقة طوال 14 عاماً.
ويُذكر أن أفراد هذه العائلة كانوا وراء اعتقال أكثر من 1200 شاب من أبناء الحي، حيث تم التعرف على أكثر من 500 شهيد منهم عبر صور قيصر المؤلمة.
كما تم اكتشاف سجن سري تحت الأرض خاص بالعائلة، حيث كانوا يعذبون الشباب الذين يرفضون الامتثال لأوامرهم.
ومن بين أفراد العائلة المتورطين في هذه الجرائم، نصر بلوداني (مختار الحي السابق) وأشقاؤه، بالإضافة إلى مروان بلوداني، عامر بلوداني،وأبنائهم.
تابعوا آخر أخبار وكالة السوري الإخبارية عبر Google News