كشفت مصادر روسية أن سفينة "بولا مارينا" قامت بتسليم نحو 6600 طن من القمح إلى ميناء اللاذقية السوري في 20 نيسان الجاري، قبل أن تعود إلى ميناء "روستوف أون دون" الروسي.
ووفقًا لوكالة "تاس"، فإن هذه الشحنة جاءت كإجراء استثنائي لمرة واحدة فقط، وسط تراكم ديون ضخمة على سوريا لصالح شركات التوريد الروسية.
المصادر أوضحت أن الشحنة الأخيرة نُظمت عبر شركة روسية جديدة لم يسبق لها التوريد إلى سوريا، ونفت وجود أي خطط حالية لاستئناف الإمدادات المنتظمة من الحبوب الروسية، مؤكدة أن هذه الخطوة كانت استثنائية.
في السياق نفسه، كشف "دميتري تريفونوف"، الرئيس التنفيذي لشركة "إس تي جي"، أن حجم ديون سوريا لصالح شركته بلغ نحو 116 مليون دولار، وهي مستحقات عن توريد أكثر من 1.1 مليون طن من القمح خلال ثلاث سنوات من التعامل مع النظام السابق.
وأوضح تريفونوف أن توقف الإمدادات جاء نتيجة فشل إقامة علاقات تجارية مع السلطات السورية الجديدة، مشيرًا إلى أن هذه السلطات رفضت سداد الديون المستحقة حتى الآن.
يُذكر أن المؤسسة العامة السورية للحبوب كانت قد أعلنت مؤخراً عن تنفيذ صفقة لشراء كمية من قمح الطحين اللين عبر مناقصة دولية طرحتها في آذار الماضي لشراء 100 ألف طن.