سوريا ترد رسمياً على الشروط الأمريكية لتخفيف العقوبات وتدعو إلى تفاهمات متبادلة

وجهت الحكومة السورية رسالة مكتوبة إلى الإدارة الأمريكية ردًا على الشروط المطروحة لتخفيف العقوبات، مشيرة إلى أنها استوفت غالبية الشروط الثمانية المطلوبة، لكنها شددت على أن بعض القضايا تحتاج إلى تفاهمات مشتركة بين الجانبين.

وذكرت وكالة "رويترز" أن وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، خلال كلمته الأولى أمام مجلس الأمن، أكد انسجام موقف بلاده مع مضمون الرسالة، مع إبراز الخطوات التي بدأت دمشق بتنفيذها استجابة للمطالب الأمريكية.

وتضمنت الوثيقة المؤلفة من أربع صفحات عدة تعهدات، أبرزها إنشاء مكتب خاص بمتابعة قضية الصحفي الأمريكي المفقود أوستن تايس، بالإضافة إلى شرح مفصل للإجراءات المتعلقة بالتعامل مع مخزونات الأسلحة الكيميائية.

مع ذلك، لم تحسم الرسالة ملفات رئيسية أخرى مثل مسألة السماح للولايات المتحدة بتنفيذ ضربات ضد الجماعات الإرهابية وتسوية أوضاع المقاتلين الأجانب.

وأشارت الرسالة إلى أن سوريا أوقفت منح الرتب العسكرية للأجانب، لكنها أوضحت أن معالجة ملفهم تتطلب مشاورات موسعة.

كما أبدت الحكومة السورية رغبتها في تأجيل البت ببعض القضايا، معتبرة أن عدداً من المقاتلين الأجانب الذين ساهموا في الإطاحة بالنظام السابق يجب التعامل معهم بحسن نية.

وفي السياق ذاته، أكدت الرسالة أن أي تعاون أمني مع واشنطن يجب أن يتم بناءً على تفاهمات متبادلة، مع التعهد بعدم تهديد المصالح الأمريكية أو الغربية.

كما شددت على عدم السماح لأي فصيل فلسطيني مسلح بالعمل خارج سيطرة الدولة، مع ضمان عدم تهديد أي طرف، بما في ذلك إسرائيل.

وبحسب مصادر مطلعة تحدثت لـ"رويترز"، فإن هناك تواصلًا مباشرًا بين مسؤولين سوريين ونظرائهم الأمريكيين في العاصمة الأردنية عمان، بهدف تنسيق الجهود في مكافحة تنظيم "داعش"، مع إبداء دمشق استعدادها لتوسيع مسار التعاون.

يُذكر أن الإدارة الأمريكية كانت قد سلّمت قائمة بشروط تخفيف العقوبات إلى الجانب السوري الشهر الماضي، تضمنت قضايا تتعلق بالمقاتلين الأجانب وبمكافحة الإرهاب.