تحوّل الشاب السوري "محمود العثمان"، بعد إنقاذه سيّدة تركية وزوجها من تحت الأنقاض، عقب زلزال ضرب ولاية إلازيغ شرق البلاد، إلى حديث الشارع التركي، ليتم تناقل أخباره عبر وسائل الإعلام التركية، وصفحات وسائل التواصل الاجتماعي حتى اللحظة، على الرغم من مرور 5 أيام على وقوع الزلزال.
ونقلت صحيفة "يني شفق" التركية، بأنّ دعوات انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي بهدف جمع مساعدات لـ محمود العثمان، وخصوصا بعد أن تبيّن أن منزله الذي يقيم فيه مع 3 طلاب جامعيين آخرين، تضرّر أيضا بفعل الزلزال.
ووفقا لـ يني شفق، فإنّ محمود رفض دعوات جمع المساعدات من أجله، مبيّنا أنّ ما قام به كان في سبيل مرضاة الله.
واجب إنساني
وأضاف محمود بأنّه لم يسع من خلال فعله إلى الشهرة، أو الحصول على مساعدات، موضحا بأنّ ما قام به هو واجب إنساني، مردفا: "آمل أن أكون قمت بفعل حسن، وفيما يخص منزلي الذي تضرّر من الزلزال، لا خيار آخر أمامي الآن، سأبقى لمدّة معينة هنا".
وكان وزير الداخلية التركي "سليمان صويلو" قد صرّح أمس، بأنّ إجراءات منح الجنسية للشاب محمود وعائلته قد بدأت، بعد التعليمات التي قام بإعطائها الرئيس "رجب طيب أردوغان"، الذي أشاد بفعل الشاب محمود العثمان.
وحول قرار تجنسيه قال محمود: "هذا فخر كبير بالنسبة إلي ولـ عائلتي، أشكر الرئيس، الجنسية التركية شرف لي، وهي ستحل الكثير من الصعاب، ولكن في الوقت نفسه يوجد في سوريا الكثير ممن يحتاجون المساعدات".
وتابع محمود بأنّ طلبه الوحيد من السلطات التركية، هو تأمين الأدوية اللازمة للسوريين في الداخل، ممن يجدون صعوبة في الحصول على العلاج.