لأول مرة منذ عشرين عاماً، تسير سوريا بخطى ثابتة نحو استعادة علاقاتها مع المؤسسات المالية الدولية، في وقت تشهد فيه العاصمة الأمريكية واشنطن اجتماعات رفيعة المستوى لبحث إمكانية استئناف دعم البنك الدولي وصندوق النقد الدولي للبلاد.
عبد الله الدردري، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، صرح أن اجتماعاً خاصاً بسوريا سيُعقد بمشاركة الحكومة السعودية والبنك الدولي على هامش اجتماعات الربيع للمؤسسات المالية الدولية.
وأشار إلى أن هذه الخطوة تُعد مؤشراً على رغبة دولية جدية في دعم الشعب السوري.
مصادر مطلعة كشفت أن السعودية سددت نحو خمسة عشر مليون دولار من المتأخرات المستحقة على سوريا للبنك الدولي، وهي خطوة تُمهّد لفتح الباب أمام منح مالية جديدة وتمويلات ضرورية لمرحلة إعادة الإعمار ودعم الاقتصاد المحلي.
وبحسب الدردري، فإن هذه الخطوة ستتيح لسوريا الاستفادة من برامج المؤسسة الدولية للتنمية المخصصة للدول ذات الدخل المحدود، كما قد تُسهم في تفعيل حقوق السحب الخاصة في صندوق النقد الدولي.
مشاركة سورية رسمية في واشنطن لأول مرة منذ عقدين
من المقرر أن يشارك وفد سوري رفيع في الاجتماعات، يضم وزير المالية محمد يسر برنية ووزير الخارجية أسعد الشيباني وحاكم مصرف سوريا المركزي عبد القادر الحصرية.
وتُعد هذه الزيارة أول تحرك رسمي من نوعه للسلطات السورية الجديدة نحو الولايات المتحدة منذ رحيل النظام السابق في ديسمبر الماضي.
الأنظار تتجه إلى نتائج هذه الاجتماعات، التي قد تمهّد لمرحلة جديدة في علاقة سوريا مع المجتمع الدولي، وتفتح آفاقاً لدعم اقتصادي يعوّض سنوات من الحصار والعقوبات والتدهور المالي.
تابعوا آخر أخبار وكالة السوري الإخبارية عبر Google News