كشفت صحيفة بوليتيكو أن الولايات المتحدة تبحث خطوات جديدة لتخفيف القيود الاقتصادية على سوريا، ضمن إطار تقييم واسع تجريه وزارتا الخارجية والخزانة الأمريكيتين.
وذكرت الصحيفة أن هذه الخطوة تأتي في ظل نقاش داخلي محتدم في واشنطن، حول مستقبل العلاقة مع سوريا، وإمكانية فتح قنوات تعاون جديدة.
ونقلت بوليتيكو عن رسالة رسمية أرسلها بول غوغليانون، المسؤول في الخارجية الأميركية، إلى عضوة مجلس الشيوخ إليزابيث وارين، توضح أن الإدارة الأميركية ترى في التغيير السياسي في دمشق "فرصة تاريخية" لإعادة إعمار البلاد، وتحقيق استقرار يخدم مصالح السوريين والمنطقة.
وأوضح غوغليانون أن واشنطن كانت قد أصدرت في يناير الماضي تراخيص عامة لتخفيف بعض القيود، بهدف تسهيل تقديم الخدمات الأساسية للسكان، وهي تدرس الآن توسيع هذه الخطوات عبر إعفاءات وتراخيص إضافية.
وأشار إلى أن هناك تنسيقاً جارياً بين الخارجية والخزانة، لإعداد حزمة خيارات تدعم أهداف السياسة الأميركية في سوريا، مع إشراك حلفاء دوليين في تقديم الدعم اللازم.
وتشير التحليلات إلى أن واشنطن ترى في تعزيز الاقتصاد السوري خلال هذه المرحلة الانتقالية أداة رئيسية لضمان الاستقرار، وتهيئة الأرضية أمام مرحلة جديدة من العلاقات مع القيادة الجديدة في دمشق.