أخبار

الجيش الإسرائيلي يواصل تجريف الغابات في القنيطرة وسط مخاوف على الموارد المائية

الجيش الإسرائيلي يواصل تجريف الغابات في القنيطرة وسط مخاوف على الموارد المائية

تواجه محافظة القنيطرة السورية تحديات بيئية خطيرة بعد تزايد عمليات إزالة الغطاء النباتي وتجريف المساحات الحراجية في عدد من مناطقها خلال العام الأخير، وهو ما أثار تحذيرات من تأثيرات كارثية على البيئة والمخزون المائي في المنطقة.


وبحسب مدير الحراج في القنيطرة، أحمد ذيب، فإن منطقة غابة كودنة فقدت نحو 1800 دونم من الأشجار المثمرة والنادرة، من بينها الصنوبر الثمري الذي يعد من المصادر الاقتصادية المهمة.

كما تضررت أجزاء واسعة من محميتي طرنجة وجباتا الخشب، وتجاوزت المساحات المجرفة حتى الآن 200 دونم.


وأشار ذيب إلى أن التعديات شملت أيضاً اقتلاع أشجار معمرة من أنواع السنديان والكينا والسرو على امتداد الطريق بين مدينتي السلام والحميدية، مؤكداً أن إعادة تشجير المناطق المتضررة قد تستغرق سنوات طويلة بسبب صعوبة استعادة الغطاء النباتي الطبيعي.


وتبرز خطورة هذه التعديات أيضاً في التهديد المباشر الذي تتعرض له السدود المنتشرة في القنيطرة، حيث تحيط قوات عسكرية بسد المنطرة الذي يحتفظ بنصف احتياطي المياه في المحافظة.

ويخشى السكان المحليون من احتمال التلاعب بالمياه أو سحبها باتجاه مناطق أخرى، مما يهدد الأمن المائي للمجتمع الزراعي في ظل انخفاض معدلات الأمطار هذا العام.


من جانبه، أوضح مدير البيئة في المحافظة، علي إبراهيم، أن الأضرار البيئية الناجمة عن إزالة الغابات تشمل تدهور التربة واختفاء المواطن الطبيعية للعديد من الحيوانات البرية، مما يؤدي إلى خلل في التوازن البيئي وزيادة الهجرة من الأرياف إلى المدن بسبب فقدان مصادر الدخل.


وقدّر إبراهيم الخسائر الاقتصادية المباشرة نتيجة إزالة الغابات بأكثر من 100 مليون دولار، معتبراً أن هذا الرقم لا يعكس بالكامل حجم الضرر البيئي والاجتماعي الذي أصاب المجتمعات الريفية في المنطقة.


ودعت السلطات المحلية إلى تدخل المنظمات الدولية العاملة في مجال البيئة لتوثيق الانتهاكات والمساهمة في إعادة تأهيل المناطق المتضررة ودعم المجتمعات المحلية التي تعتمد بشكل رئيسي على موارد الغابات في معيشتها.

google-news تابعوا آخر أخبار وكالة السوري الإخبارية عبر Google News

مقالات متعلقة