مفاوضات إسرائيلية-تركية في أذربيجان تفشل في التوصل إلى اتفاق بشأن سوريا وسط تصعيد عسكري متزايد

فشلت أولى المحادثات بين إسرائيل وتركيا في العاصمة الأذربيجانية باكو، التي كانت تهدف إلى التنسيق بشأن تجنب التصادم العسكري في سوريا، في ظل التصعيد الإسرائيلي والتوسع التركي الأخير في الأراضي السورية.

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، من بينها هيئة البث "كان"، أن المفاوضات انتهت دون التوصل إلى أي تفاهمات، رغم اعتراف الطرفين بأهمية إنشاء قناة تنسيق مماثلة لتلك التي كانت بين إسرائيل وروسيا سابقاً.

من جهة أخرى، تصاعد التوتر بين البلدين بعد رفض تركيا السماح لطائرة عسكرية إسرائيلية بالتحليق فوق أراضيها، وهو ما فُسر على أنه رسالة سياسية ضد التحركات الإسرائيلية في سوريا.

وتواصل أنقرة انتقاد التصعيد الإسرائيلي في سوريا، حيث وصف المتحدث باسم وزارة الدفاع التركية الاعتداءات بأنها تهديد مباشر لوحدة الأراضي السورية، مطالباً المجتمع الدولي بالتدخل.

وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، أكد أن تركيا لن تتسامح مع أي تهديد مباشر لأمنها القومي في سوريا، رغم أنها لا تسعى لمواجهة مباشرة مع إسرائيل.

إسرائيل، في المقابل، عززت وجودها العسكري في سوريا، خاصة في المناطق الجنوبية والوسطى، ما يشير إلى مزيد من التصعيد العسكري في المنطقة.

تركيا، من جانبها، أكدت التنسيق مع الحكومة السورية الجديدة، مشيرة إلى أنها تهدف إلى دعم الاستقرار ومكافحة التنظيمات الإرهابية.

وفي الوقت الذي تستمر فيه الإدانات من دول عربية وإسلامية للغارات الإسرائيلية، لا يزال التحرك الدولي ضعيفاً لوقف التصعيد، مما يعكس القلق الإقليمي والدولي إزاء تداعيات هذا النزاع المستمر.