حذر الدكتور حسن الحزوري، أستاذ الاقتصاد في جامعة حلب، من تفاقم أزمة السيولة النقدية في سوريا، مشيراً إلى أنها باتت تشكل تهديداً حقيقياً للاقتصاد الوطني والمصارف والنشاط الاقتصادي عموماً.
وأوضح الحزوري في تصريح لصحيفة الوطن أن استمرار الأزمة دون حلول جادة سيؤدي إلى نتائج كارثية، داعياً الفريق الاقتصادي في الحكومة الجديدة إلى التحرك السريع ووضع هذه الأزمة على رأس الأولويات.
وأشار إلى أن ضعف السيولة يؤثر سلباً على ثقة المواطنين بالنظام المصرفي ويحد من النشاط الاقتصادي، ويؤدي إلى عزوف أصحاب الأعمال عن التعامل مع المصارف.
كما لفت إلى أن كثيراً من المواطنين يواجهون صعوبة في سحب رواتبهم من الصرافات، ما يؤدي إلى هدر الوقت ويؤثر على كرامة الناس وحركية السوق.
وانتقد الحزوري تعثر جهود التحول نحو الدفع الإلكتروني، في ظل رفض عدد كبير من التجار التعامل به وغياب البيئة الداعمة، إضافة إلى شروط فتح الحسابات التي وصفها بغير المنطقية، مثل اشتراط إيداع وتجميد مبالغ كبيرة، مما يحد من التوسع في الشمول المالي.
وأكد أن الاقتصاد لا يمكن أن يتعافى من دون توفر السيولة، التي تمثل شريان الحياة لأي حركة إنتاجية أو تجارية.