فيديو

غضب واسع بعد ظهور اسم الساروت في مشهد رقص ليلي... إساءة أم جهل؟

غضب واسع بعد ظهور اسم الساروت في مشهد رقص ليلي... إساءة أم جهل؟

انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو أثار موجة غضب واستياء شديدَين، حيث ظهر عدد من الشبان والفتيات وهم يرقصون داخل ملهى ليلي على أنغام أغنية تذكر اسم الشهيد عبد الباسط الساروت، أحد أبرز رموز الثورة السورية.

وتزامن نشر الفيديو مع تصاعد الجرائم والانتهاكات في قطاع غزة، ما اعتبره كثيرون استفزازًا مزدوجًا لمشاعر السوريين والفلسطينيين على حد سواء.


"يرحم ترابك ساروت"... وسط الخمر والرقص!


يوثق الفيديو لحظات رقص حول طاولات الخمر، بينما يُردد مقطع من أغنية تقول: "وبعالي الصوت يرحم ترابك ساروت أنا وياك يا أبو شامة"، قبل أن يقوم أحد المشاركين في النهاية برفع إشارة النصر في مشهد صدم المتابعين، الذين وصفوه بأنه "إهانة صريحة لرمز ثوري" وتعدٍ على قدسية القضية السورية.


غضب الثوار: محاولة بائسة لتجميل صورة الموالين


ناشطون وكتّاب عبروا عن غضبهم الشديد، مؤكدين أن الساروت، الذي قدّم حياته من أجل كرامة السوريين، لم يكن ليقبل أن يُستحضر اسمه في أجواء كهذه.

وتساءلوا: كيف تُختزل تضحيات الثورة في أغانٍ تُعزف داخل ملاهٍ ليلية؟ وكيف يتجرأ بعض الموالين السابقين للأسد على التقرّب من الثورة وهم لم يفهموا معناها؟


"لا مبدأ لهم... فقط الرقص على أنقاض كل شيء"


أشار كثيرون إلى أن بعض من ظهروا في الفيديو سبق أن شاركوا في احتفالات إسقاط النظام ورفعوا العلم الأخضر، لكن تصرفاتهم تكشف أنهم بلا مبادئ، وأنهم يتحركون حيث تكون المصلحة.

وكتب أحدهم: "لا يعنونهم لا الثورة ولا بشار... كل ما يهمهم الرقص والتملق".


في ظل المجازر في غزة... هل من وقاحة أكثر؟


تزامن الفيديو مع تصعيد إسرائيلي دموي في قطاع غزة، ما زاد من حدة الغضب. وعلّق أحد المتابعين: "أهلنا يُذبحون، وهؤلاء يرقصون! أي انحدار أخلاقي هذا؟".


عمر رحمون مجددًا في موقف محرج


لم يكن هذا المقطع هو الوحيد الذي أثار موجة انتقاد، فقد سبقه تصريح من عمر رحمون، أحد الموالين المعروفين للنظام، حين أخطأ في تلاوة بيت شعري، قائلاً: "لقد صمنا عن الإفطار دهرًا" بدلًا من "صمنا عن الأفراح"، في زلة أثارت السخرية والتندر.


دعوات لمحاسبة المتورطين وحماية رموز الثورة


أمام هذه الموجة من الإساءة والتشويه، طالب ناشطون بمحاسبة كل من يسيء لرموز الثورة، داعين إلى وضع ضوابط واضحة تحمي تضحيات الشهداء من العبث والتمييع، وسط قلق متزايد من محاولات "التسلل الرمزي" التي يقوم بها بعض من تورطوا سابقًا في دعم النظام.

google-news تابعوا آخر أخبار وكالة السوري الإخبارية عبر Google News

مقالات متعلقة