تعاني محافظة القنيطرة من أزمة متفاقمة في المياه والكهرباء، نتيجة استمرار التوغلات الإسرائيلية وسيطرتها على مواقع استراتيجية، في ظل غياب الاستجابة من الجهات المعنية.
في الوقت الذي تحتاج فيه المنطقة إلى دعم عاجل، فقد سيطرت القوات الإسرائيلية على عدد من السدود الهامة، ما أدى إلى انخفاض كبير في منسوب المياه وتراجع الزراعة بشكل غير مسبوق، وسط شكاوى من الأهالي حول غياب الدعم الحكومي.
الكهرباء لا تتوفر سوى لساعات قليلة يوميا، ما أدى إلى تعطّل مضخات المياه وشلل في عدد من المهن الحيوية، بالإضافة إلى استغلال الاحتلال لانقطاع الكهرباء في تنفيذ عمليات تسلل ليلا دون مقاومة.
من جهة أخرى، تشهد القرى الحدودية ضعفاً شديداً في الاتصالات، وسط اعتماد البعض على شبكات أجنبية، الأمر الذي يفتح الباب أمام مخاطر أمنية كبيرة.
مصادر محلية أشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي استولى خلال عملية عسكرية على أكثر من عشرة مواقع عسكرية في القنيطرة، إضافة إلى منابع مياه رئيسية مثل نهر اليرموك، مما يشكل تهديداً مباشراً للأمن المائي في جنوب سوريا.
رغم المناشدات المستمرة من الأهالي والوجهاء، لا تزال الاستجابة غائبة، في وقت تتصاعد فيه المخاوف من تفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة.