في خطوة جديدة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح، طرحت الحكومة السورية مناقصة دولية لشراء مئة ألف طن من قمح الطحين، وفقًا لما أفاد به متعاملون أوروبيون في قطاع الحبوب.
يأتي هذا ضمن الجهود المستمرة لتعزيز الأمن الغذائي في ظل التحديات الاقتصادية الراهنة.
تفاصيل المناقصة
- الموعد النهائي لتقديم العروض هو الثامن والعشرون من شهر نيسان المقبل
- سيتم شحن الكمية المطلوبة خلال خمسة وأربعين يومًا من تاريخ إرساء العقد
تعد هذه المناقصة الثانية خلال أسبوع، حيث اشترت سوريا بالفعل كمية مماثلة في مناقصة سابقة بتاريخ الخامس والعشرين من شهر آذار، مما يعكس توجهًا حكوميًا واضحًا لتأمين إمدادات القمح الضرورية.
جهود الحكومة لتحقيق الاكتفاء الذاتي
تسعى الحكومة السورية، بقيادة أحمد الشرع، إلى تقليل الاعتماد على الاستيراد من خلال دعم الإنتاج المحلي وتحسين البنية التحتية الزراعية، وتقديم الدعم للفلاحين، في محاولة لاستعادة الاستقرار الغذائي بعد سنوات من التراجع في الإنتاج.
الواردات ودورها في سد الفجوة
تقدر احتياجات سوريا السنوية من القمح بحوالي ثلاثة ملايين طن، ما يدفعها إلى الاستيراد من دول مجاورة مثل تركيا، حيث توقع اتحاد مصنعي الدقيق في تركيا أن تتجاوز صادرات بلاده من دقيق القمح إلى سوريا أربعمئة ألف طن خلال عام ألفين وخمسة وعشرين.
تاريخ إنتاج القمح في سوريا
قبل عام ألفين وأحد عشر، كانت سوريا نموذجًا في تحقيق الاكتفاء الذاتي بإنتاج تجاوز أربعة ملايين طن سنويًا، لكن الأزمة أدت إلى انخفاض الإنتاج إلى مليون ومئتي ألف طن في عام ألفين وثمانية عشر، مما دفع البلاد إلى الاعتماد على الواردات لسد الاحتياجات.
خطط مستقبلية لاستعادة الإنتاج
تواصل الحكومة تنفيذ خطط طموحة لدعم الزراعة، تشمل:
- تحسين البنية التحتية الزراعية
- تقديم الدعم للفلاحين
- توفير البذور والأسمدة لزيادة الإنتاجية
تهدف هذه الخطوات إلى إعادة سوريا إلى الاكتفاء الذاتي في إنتاج القمح، كما كان الحال قبل الأزمة، مما يعزز الاستقرار الاقتصادي ويؤمن احتياجات المواطنين من هذه المادة الأساسية.
تابعوا آخر أخبار وكالة السوري الإخبارية عبر Google News