في خطوة غير مسبوقة لتأمين احتياجات البلاد من المشتقات النفطية، أعلنت الحكومة السورية عن طرح أكبر مناقصة نفطية في تاريخها، والتي تهدف إلى استيراد 7 ملايين برميل من النفط الخام لصالح مصفاة بانياس.
يُتوقع أن يتم توريد الكميات خلال الربع الثاني من العام الجاري.
تفاصيل المناقصة
وفقًا لإعلان وزارة النفط والثروة المعدنية، تتضمن المناقصة إمكانية زيادة أو نقصان الكمية بنسبة 10%، أي ما يعادل 700 ألف برميل، وفقًا لخيار البائع.
كما تتيح المناقصة إمكانية زيادة الكمية التعاقدية باتفاق مشترك بين الطرفين.
موعد تقديم العروض
تم تحديد يوم الاثنين 7 أبريل كآخر موعد لتقديم العروض عبر الفاكس أو البريد الإلكتروني، على أن يتم فتح العروض في اليوم التالي، الثلاثاء 8 أبريل.
التحديات أمام المناقصة
ورغم أهمية هذه المناقصة في دعم القطاع النفطي السوري، فإن العقوبات الدولية المفروضة على دمشق قد أدت إلى عزوف العديد من الشركات العالمية عن المشاركة في الجولة الأولى.
ومع ذلك، تم تسجيل وصول 4 ناقلات نفط روسية إلى الموانئ السورية في الأسابيع الأخيرة.
أهمية المناقصة لسوريا
تأتي هذه المناقصة في وقت تعاني فيه سوريا من تحديات اقتصادية كبيرة، حيث تهدف إلى تعزيز استقرار السوق المحلية وضمان توفير المشتقات النفطية وسط أزمة الوقود التي تشهدها البلاد.
ورغم العوائق السياسية والاقتصادية، تأمل الحكومة السورية أن تسهم هذه الخطوة في ضمان تدفق النفط الخام إلى المصافي، مما يساهم في تخفيف أزمة المحروقات وتحسين الظروف المعيشية للمواطنين.