وزير الكهرباء السوري: تحديات كبيرة في توفير الكهرباء على مدار الساعة وتوقعات بزيادة ساعات التغذية قريباً

أكد وزير الكهرباء السوري أنه من غير الممكن توفير الكهرباء على مدار الساعة في الوقت الحالي، حيث يحتاج ذلك إلى 23 مليون متر مكعب من الغاز و5 آلاف طن من الفيول يومياً.

وأضاف أن هذه الكميات الكبيرة من المواد اللازمة تجعل تلبية الطلبات المتزايدة على الكهرباء أمراً صعباً.

وفيما يتعلق بالخطط المستقبلية، أوضح الوزير أنه تم إجراء صيانة لبعض محطات توليد الكهرباء والعنفات مع بداية شهر رمضان، مما ساهم في زيادة ساعات التغذية الكهربائية.

وأكد أن خطة الوزارة الحالية تهدف إلى رفع ساعات التغذية إلى 8 ساعات يومياً بعد وصول كميات من مادة الفيول.

وأشار الوزير إلى وجود خطة خاصة لتوفير الكهرباء على مدار 24 ساعة للمدن الصناعية بهدف دعم الإنتاج وتحقيق الاستقرار الاقتصادي في تلك المناطق.

تحديات اقتصادية ضخمة

من جهة أخرى، كشف تقرير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي عن تدهور الوضع الاقتصادي في سوريا، حيث يعيش 9 من كل 10 أشخاص في البلاد تحت خط الفقر، ويعاني واحد من كل 4 أفراد من البطالة.

كما أن الصراع قد أدى إلى خسارة الناتج المحلي الإجمالي بما يقارب 800 مليار دولار أمريكي على مدار 14 عاماً.

وأوضح التقرير أن ما يقارب 75% من السكان يعتمدون على المساعدات الإنسانية، ويحتاجون إلى دعم في عدة مجالات مثل الصحة والتعليم والطاقة والمياه.

كما أشار التقرير إلى أن معدل الفقر في سوريا تضاعف ثلاث مرات منذ بداية الصراع، في حين أن الفقر المدقع قد زاد ستة أضعاف.

وأكد التقرير أن 40-50% من الأطفال في سوريا لا يحصلون على التعليم، بينما دُمر نحو ثلث وحدات الإسكان في البلاد، ما جعل 5.7 مليون شخص في حاجة ماسة إلى الدعم في هذا المجال.

بالإضافة إلى ذلك، تضررت أكثر من نصف محطات معالجة المياه وأنظمة الصرف الصحي، ما أثر على وصول أكثر من 14 مليون شخص إلى المياه النظيفة والصرف الصحي.

تحديات قطاع الكهرباء

وأشار التقرير أيضاً إلى أن قطاع الطاقة في سوريا تضرر بشكل كبير، حيث انخفض إنتاج الطاقة بنسبة 80% بسبب الأضرار التي لحقت بمحطات الطاقة وخطوط النقل.

هذا التدهور في قدرة الشبكة الوطنية على تلبية احتياجات السكان يتطلب حلولاً طويلة الأجل لمواجهة الطلب المتزايد.