يشارك وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، في مؤتمر سوريا التاسع الذي سيعقد غدًا في العاصمة البلجيكية بروكسل، وفقًا لتأكيدات مسؤولين في الاتحاد الأوروبي لموقع دويتشه فيليه.
هذه هي المرة الأولى التي تشارك فيها سوريا بشكل رسمي في المؤتمر الذي يُعقد سنويًا في بروكسل، والذي يهدف هذا العام إلى إرسال رسالة قوية إلى دمشق بشأن الالتزام بانتقال سلمي شامل إلى مرحلة ما بعد الصراع.
مؤتمر بروكسل: إعادة الإعمار والتعهدات الدولية
يركز المؤتمر في نسخته هذا العام على التحديات الاقتصادية التي تواجهها سوريا، ويشمل مناقشات حول إعادة الإعمار والسبل التي يمكن من خلالها تقديم الدعم الدولي لإعادة بناء الاقتصاد السوري.
ومن بين الحلول المطروحة توفير قروض صغيرة تهدف إلى مساعدة سوريا على إعادة بناء سوق العمل المحلي وتعزيز قدرة البلاد على الاعتماد على نفسها.
مساعدات المانحين: هل يحقق الاتحاد الأوروبي هدفه؟
في العام الماضي، استطاع مؤتمر بروكسل جمع حوالي 7.5 مليارات يورو (ما يعادل 8.19 مليارات دولار أمريكي) لدعم سوريا.
يأمل الاتحاد الأوروبي أن يتمكن من جمع تبرعات أكبر هذا العام من أعضائه ودول أخرى في المنطقة.
وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 16 مليون سوري من أصل 23 مليون نسمة، يعتمدون بشكل كامل على المساعدات الإنسانية التي تقدمها المنظمات الدولية.
وتوجه الغالبية العظمى من هذه المساعدات لتلبية احتياجات أساسية مثل الطعام، المأوى، والرعاية الطبية.
الهدف الأسمى: الانتقال السلمي وبناء مستقبل مستدام
يعد المؤتمر خطوة هامة نحو تحقيق الاستقرار الاقتصادي والسياسي في سوريا، حيث يسعى المجتمع الدولي إلى تحفيز عمليات إعادة الإعمار والتوجه نحو التنمية المستدامة التي تساهم في تحسين الأوضاع المعيشية للسوريين على المدى الطويل.
الختام
إن مشاركة وزير الخارجية السوري في مؤتمر بروكسل 2025 تمثل نقطة فارقة في العملية السياسية والاقتصادية لسوريا، وتعكس اهتمام المجتمع الدولي في تحقيق الاستقرار والمساعدة في إعادة بناء البلاد بعد سنوات من الحرب.
تُعد المساعدات الدولية أداة أساسية لمساعدة الشعب السوري في مواجهة تحديات الحياة اليومية وضمان مستقبل أكثر استدامة.