جددت الأمم المتحدة مطالبتها بإنهاء الوجود العسكري الإسرائيلي في المنطقة العازلة بين سوريا والجولان السوري المحتل، داعية إلى الالتزام باتفاقية فصل القوات الموقعة عام ألف وتسعمئة وأربعة وسبعين، التي تشكل الأساس للحفاظ على الاستقرار في المنطقة.
وأكد جان بيير لاكروا، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام، في مقابلة صحفية، أن اتفاقية فصل القوات بين سوريا وإسرائيل يجب أن تُحترم وتُنفذ بشكل كامل، مشددا على أن الهدف الأساسي لمهمة الأمم المتحدة هو الحفاظ على السلام ومنع التصعيد.
وأوضح أن الوجود العسكري الإسرائيلي في المنطقة العازلة يُفترض أن يكون مؤقتا، وفقا لما نقلته الأمم المتحدة من مؤشرات وتلميحات سابقة من الجانب الإسرائيلي، مؤكدا أن هذه القوات يجب أن تُسحب، لأن الوجود العسكري في هذه المنطقة يجب أن يقتصر على قوات الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك والمعروفة باسم أندوف.
تصريحات لاكروا جاءت ردا على تصريحات وزير الحرب الإسرائيلي الذي أعلن أن القوات الإسرائيلية مستعدة للبقاء في سوريا لأجل غير محدد، وهو ما أثار مخاوف دولية بشأن تصاعد التوترات وخرق الاتفاقات الدولية.
من جانبه، أعرب غير بيدرسون، المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، عن قلقه من استمرار الانتهاكات الإسرائيلية لاتفاق فصل القوات، مؤكدا أن هذه الممارسات تهدد الاستقرار الإقليمي وتعيق الجهود السياسية الرامية إلى حل الأزمة السورية وفق قرار مجلس الأمن رقم ألفين ومئتين وأربعة وخمسين.
ودعا بيدرسون إلى احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها، مشددا على أهمية الالتزام بالقانون الدولي والاتفاقات الدولية لضمان أمن سوريا والمنطقة بأكملها.