أثارت تصريحات إعلامية للسيدة مايا سليمان من ريف طرطوس عبر إحدى الفضائيات موجة من الجدل بين السوريين، بعد وصفها للتحولات السياسية في سوريا بأنها فوضى وجماعات متشددة.
هذه التصريحات جاءت تزامنا مع أحداث شهدتها بعض مناطق الساحل السوري، حيث تم تحميل أطراف مرتبطة بالنظام السابق مسؤولية الفوضى والانفلات.
سجل مثير للجدل
نشطاء سوريون أعادوا التذكير بمواقف مايا سليمان السابقة، حيث كانت من أبرز الأصوات المدافعة عن سياسات النظام السابق، وشاركت في حملات إعلامية أثارت الانقسام في المجتمع.
كما ربط بعض المتابعين تصريحاتها الأخيرة بمحاولات لتلميع صورتها وإعادة إنتاج شخصيات ارتبطت بفترة مؤلمة من تاريخ سوريا.
معلومات عن زوجها
أشارت مصادر محلية إلى أن زوج مايا سليمان، المدعو فادي شاهين، كان منخرطا في مجموعات مسلحة دعمت النظام السابق، ويُعتقد أنه شارك في انتهاكات موثقة بحق المدنيين في عدد من المناطق.
شخصيات أخرى تعيد طرح نفسها من بوابة المظلومية
لم تكن تصريحات مايا سليمان الوحيدة في هذا السياق، إذ ظهرت شخصيات أخرى تطالب بتدخل خارجي تحت مبررات حماية الأقليات، رغم ارتباطها سابقا بجهات أمنية وإعلامية لعبت دورا في القمع والاعتقالات.
من بينها شخصية معروفة بلقب أبو حبيب، والذي ورد اسمه في شهادات معتقلين تحدثوا عن انتهاكات داخل مراكز احتجاز في فترات سابقة.
ردود فعل شعبية واسعة
التصريحات الأخيرة قوبلت بموجة رفض من السوريين الذين اعتبروها محاولة لخلط الأوراق وتزييف الواقع.
واعتبر ناشطون أن من دعم القمع والانتهاكات سابقا لا يمكنه اليوم أن يتقمص دور الضحية أو يطالب بمرحلة جديدة من العدالة.
دعوات لعدم الانجرار خلف خطاب التضليل
اختتمت ردود الأفعال الشعبية بالدعوة إلى مواجهة الخطابات المضللة التي تسعى لعرقلة مرحلة التحول السياسي في البلاد، مؤكدين أن سوريا الجديدة يجب أن تُبنى على أسس العدالة والشراكة الوطنية، دون السماح بإعادة تدوير رموز الماضي تحت عناوين جديدة.