جدل حول الإعلان الدستوري الجديد في سوريا والادارة الذاتية تصفه بالتقليدي والمتكرر

أثار الإعلان الدستوري الذي وقعه الرئيس السوري أحمد الشرع جدلا واسعا بعد أن وصفته الادارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بأنه تقليدي ولا يعكس التنوع الوطني السوري معتبرة أنه يكرر نماذج الحكم القديمة التي أطاحت بها الثورة السورية

وأكدت الادارة الذاتية في بيان رسمي أن الإعلان لا يعكس تطلعات الشعب السوري ولا يمثل روح الشراكة الوطنية التي تحتاجها سوريا في هذه المرحلة الحساسة وأضافت أن البلاد بحاجة إلى مشروع دستوري يعبر عن جميع المكونات من عرب وكرد وسريان آشوريين وتركمان وغيرهم ويؤسس لدولة ديمقراطية حقيقية

وقالت الادارة إن الإعلان يفتقر إلى مقاييس التنوع الوطني ويعبر عن عقلية فردية تذكرنا بما كان سائدا قبل الثورة مضيفة أن سوريا الجديدة يجب أن تقوم على العدالة والمساواة والشراكة بين جميع المواطنين وليس على الإقصاء أو التوجهات الأحادية

من جهته قال الرئيس أحمد الشرع إن الإعلان يمثل بداية جديدة لسوريا ويؤسس لمرحلة من البناء والاستقرار مشيرا إلى أن الشعب السوري يستحق حياة كريمة بعيدة عن الظلم والفساد

ويتضمن الإعلان الدستوري مجموعة من المبادئ من بينها وحدة سوريا وسيادتها واعتماد الفقه الاسلامي مصدرا للتشريع مع ضمان حرية الاعتقاد وحماية الحقوق والحريات العامة كما يركز على العدالة الاجتماعية ومحاربة الفساد وتحقيق التنمية الاقتصادية

كما تم الإعلان عن اتفاق مشترك بين الرئيس أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي لدمج قوات قسد ضمن مؤسسات الدولة السورية في خطوة لانهاء التوتر في شمال شرق سوريا وإعادة توحيد المؤسسات المدنية والعسكرية تحت إدارة الدولة

الاتفاق نص على وقف إطلاق النار الكامل ودمج المعابر والمطارات وحقول النفط ضمن المؤسسات الرسمية وضمان عودة اللاجئين والمهجرين إلى مناطقهم وسط ترحيب شعبي ودولي باعتبارها خطوة نحو تحقيق السلام والاستقرار وبناء سوريا الحديثة