تتواصل منذ نحو ثلاثة أشهر المفاوضات بين ممثلين من محافظة السويداء والإدارة الجديدة في دمشق، وسط تضارب في الأنباء حول التوصل إلى اتفاق رسمي.
وأكدت مصادر محلية لموقع "السويداء 24" أن المحادثات مستمرة، لكن لم يتم التوصل إلى أي تفاهمات جديدة حتى يوم الثلاثاء.
ورغم تقارير إعلامية تحدثت عن اتفاق يشمل تفعيل المؤسسات الرسمية وتشكيل جهاز أمني من أبناء السويداء، نفت شخصيات محلية صحة هذه المعلومات، مؤكدين أن ما يجري تداوله يرتبط بتفاهمات قديمة وليست نتائج جديدة للمفاوضات الجارية.
وأكدت فعاليات دينية وعسكرية وسياسية من داخل المحافظة أنه لم يتم الإعلان عن أي اتفاق جديد، كما لم يصدر أي بيان رسمي من الجهات المعنية في دمشق بهذا الخصوص.
وتزامن الحديث عن الاتفاق مع زيارة وفد من وجهاء السويداء إلى دمشق، حيث أوضح أحد أعضاء الوفد أن اللقاء ركز فقط على مناقشة الأوضاع الاقتصادية والأمنية في المحافظة، دون التوصل إلى أي قرارات رسمية أو اتفاقيات ملزمة.
وفي ذات السياق، نفت مصادر قريبة من الرئاسة الروحية للسويداء صحة ما يتم تداوله عن اتفاق جديد، مع التأكيد على أن هناك انفتاحًا على الحوار بما يخدم المصلحة العامة للمحافظة.
وبخصوص التفاهمات المتعلقة بتشكيل جهاز أمني من أبناء السويداء، أفادت مصادر محلية بأن الموضوع لا يزال قيد النقاش ولم يشهد أي خطوات تنفيذية فعلية حتى الآن، بسبب تباين وجهات النظر بين مختلف الأطراف المحلية.
من جهة أخرى، لا تزال مسألة تعيين محافظ جديد للسويداء محل جدل، حيث لم يتم التوصل إلى توافق حول هوية المحافظ المقبل، في ظل ترشيحات مطروحة من داخل وخارج المحافظة.
ومع استمرار المشاورات وتعدد وجهات النظر، تبقى الأوضاع في السويداء رهينة لمزيد من الحوارات الداخلية والجهود الساعية إلى تحقيق توافق يخدم الاستقرار والإدارة المحلية بشكل متوازن.