أكدت الحكومة البريطانية استعدادها لاستكمال بناء أبراج المراقبة على الحدود اللبنانية السورية، في إطار دعمها المتواصل لاستقرار المنطقة وتعزيز قدرات الجيش اللبناني في حماية الحدود.
جاء ذلك خلال لقاء جمع قائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون مع الأميرال إدوارد الغرين، المستشار الأول لشؤون الشرق الأوسط في وزارة الدفاع البريطانية، بحضور وفد دبلوماسي وعسكري من السفارة البريطانية في بيروت.
وتناول اللقاء سبل تطوير التعاون العسكري بين البلدين، حيث أشار الأميرال الغرين إلى أن مشروع الأبراج يُعد خطوة مهمة نحو دعم الأمن الحدودي وتعزيز جهود الرقابة والمراقبة الميدانية.
من جانبه، أعرب العماد جوزاف عون عن شكره للدعم البريطاني المستمر، مثمّنًا دور المملكة المتحدة في تطوير قدرات الجيش اللبناني، لا سيما في ما يتعلق بالمراقبة الحدودية والتقنيات الحديثة المستخدمة في هذا المجال.
وتغطي الأبراج الحدود الممتدة من منطقة العريضة شمالًا إلى راشيا في الجنوب الشرقي، ويبلغ عددها نحو 39 برجًا ثابتًا ومتنقلًا، مجهزة بأنظمة مراقبة توفر رؤية بزاوية 360 درجة تصل حتى 10 كيلومترات.
وكان مشروع أبراج المراقبة قد بدأ منذ عام 2014، ضمن خطة تهدف إلى تعزيز أمن الحدود الشرقية للبنان، وتوفير بنية تحتية متقدمة لرصد التحركات المشبوهة والمساعدة في مكافحة التهديدات الأمنية.
رغم أن الأبراج تُدار من قبل الجيش اللبناني، إلا أنها تُعرف شعبيًا باسم "الأبراج البريطانية" نظرًا لدعم لندن الكبير لهذا المشروع، والذي يُعد مستوحى من تجارب أمنية مماثلة نفذتها بريطانيا في مناطق أخرى حول العالم.
تابعوا آخر أخبار وكالة السوري الإخبارية عبر Google News