أخبار

يهود من أصول سورية يطالبون بتخفيف العقوبات لإعادة ترميم مواقعهم الدينية والتاريخية في دمشق

يهود من أصول سورية يطالبون بتخفيف العقوبات لإعادة ترميم مواقعهم الدينية والتاريخية في دمشق


في تطور لافت، دعا عدد من اليهود السوريين إدارة البيت الأبيض إلى إعادة النظر في العقوبات المفروضة على سوريا، مؤكدين أن هذه القيود تعيق جهودهم في الحفاظ على المعالم الدينية والتاريخية، ومنها بعض أقدم المعابد اليهودية في العالم.


وجاءت هذه المطالب بعد زيارة قام بها عدد من اليهود السوريين إلى دمشق للمرة الأولى منذ عقود، حيث تفقدوا ممتلكاتهم القديمة، ووقفوا على أوضاع المعابد والمقابر التاريخية في أحياء دمشق، لاسيما في منطقة جوبر، التي تضم كنيس الفرنج والمقبرة اليهودية.


من بين الزائرين كان هنري حمرا، الذي غادر سوريا إلى نيويورك في التسعينيات، وعاد مؤخرًا برفقة والده الحاخام يوسف حمرا ومجموعة من أفراد الجالية اليهودية السورية.


وعقب زيارتهم، أجرى الوفد لقاءات مع مسؤولين في وزارة الخارجية الأمريكية والبيت الأبيض، بهدف طرح ملف تخفيف العقوبات بما يسمح بإعادة ترميم الرموز الدينية اليهودية في سوريا، بحسب ما نقلته وكالة "أسوشييتد برس".


وحصلت هذه الخطوة على دعم من معاذ مصطفى، المدير التنفيذي لمنظمة "قوة المهام الطارئة السورية"، الذي كان سابقًا من أبرز المؤيدين للعقوبات الأمريكية، لكنه أشار في تصريحات إعلامية إلى أن إعادة بناء سوريا يحتاج إلى معالجة العقوبات التي تؤثر حتى على المبادرات الثقافية والدينية.


وأكد مصطفى أن "إعادة ترميم معالم دينية وتاريخية مثل كنيس جوبر هو جزء من بناء استقرار مستقبلي"، معتبرًا أن أي خطوات نحو إعادة الإعمار يجب أن تُراعى ضمن رؤية شاملة للسلام والاستقرار.


يُذكر أن الوجود اليهودي في سوريا شهد تراجعًا كبيرًا منذ التسعينيات، ولم يتبقَ سوى عدد محدود من الأفراد في دمشق، معظمهم من كبار السن.  


ويأتي هذا التحرك في ظل تصاعد الدعوات لإعادة النظر في العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا، خاصة في ضوء المتغيرات السياسية والأمنية التي شهدتها البلاد مؤخرًا.

google-news تابعوا آخر أخبار وكالة السوري الإخبارية عبر Google News

مقالات متعلقة