دول جوار سوريا تؤكد دعم الاستقرار وتدعو لرفع العقوبات وتعزيز التعاون الإقليمي

أصدرت دول جوار سوريا بيانًا ختاميًا مشتركًا بعد اجتماع عقد في الأردن، شددت فيه على دعم استقرار سوريا ووحدتها وسيادتها، وضرورة إنهاء جميع التدخلات الخارجية، وعلى رأسها الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية.

وأكد البيان على أهمية رفع العقوبات المفروضة على سوريا لما لها من تأثير سلبي مباشر على حياة المواطنين السوريين، داعيًا إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري مع سوريا، إلى جانب تقديم الدعم اللازم لإعادة بناء البنية التحتية.

وشدد المشاركون على أهمية الوقوف بجانب الشعب السوري في جهوده لإعادة إعمار وطنه، وتثبيت الأمن والاستقرار في جميع أنحاء البلاد. كما طالب البيان المجتمع الدولي ومجلس الأمن بتحمل مسؤولياتهم في وقف العدوان الإسرائيلي والالتزام بالقانون الدولي.

ورحب الاجتماع بمخرجات مؤتمر الحوار الوطني السوري، وحث السوريين على الإسراع في إصدار الإعلان الدستوري الذي تم التوافق عليه خلال المؤتمر.

وفي سياق مكافحة الإرهاب، أكد البيان ضرورة التعاون الأمني والعسكري والفكري بين دول الجوار، مع دعوة لإنشاء مركز عمليات مشترك لمكافحة تنظيم داعش الإرهابي، وأهمية معالجة ملف السجون التي تضم عناصر من التنظيم.

كما شدد البيان على أهمية محاربة تهريب المخدرات والأسلحة والجريمة المنظمة العابرة للحدود، مع تقديم الدعم لسوريا لتعزيز قدراتها في التصدي لهذه التحديات.

واتفق المشاركون على تعزيز التعاون في قطاعات الطاقة والنقل والبنية التحتية بين سوريا والدول المجاورة، في خطوة تهدف إلى دعم التنمية الاقتصادية في المنطقة.

وفي ملف اللاجئين، أكد المجتمعون ضرورة تأمين العودة الآمنة والطوعية للاجئين السوريين إلى وطنهم، مطالبين المجتمع الدولي بدعم الدول المستضيفة لحين تحقيق العودة الكاملة.

**وزير الخارجية السوري: التعاون الإقليمي أساس الأمن والاستقرار**

من جانبه، أكد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني خلال المؤتمر الصحفي أن تعزيز التعاون والتنسيق بين دول الجوار هو مفتاح التصدي للتحديات المشتركة وتحقيق الأمن الإقليمي.

وأعرب الشيباني عن شكره للأردن والدول المشاركة على مواقفهم الداعمة لسوريا، مشيرًا إلى أن دعم الشعب السوري واستضافة اللاجئين رغم التحديات يعكس القيم الأخوية والإنسانية.

كما شدد الوزير على أهمية إنهاء العقوبات المفروضة على سوريا، معتبرًا ذلك خطوة أساسية لدعم جهود التعافي وإعادة الإعمار.

ودعا إلى توسيع آفاق التعاون الاقتصادي والاستثماري بين سوريا ودول الجوار، مؤكدًا أن روح التفاهم الإيجابي التي سادت الاجتماع ستمهد الطريق نحو مستقبل أفضل للمنطقة بأكملها.