أدان الاتحاد الأوروبي الهجمات الأخيرة التي استهدفت المناطق الساحلية السورية، مشددًا على أهمية حماية المدنيين في جميع الأوقات وفقًا للقانون الإنساني الدولي.
وعبّر الاتحاد عن إدانته الشديدة لهذه الهجمات وأي أعمال عنف ضد المدنيين، مؤكداً أن حماية المدنيين يجب أن تكون دائمًا ضمن إطار القانون الدولي.
كما دعا الاتحاد الأوروبي القوى الخارجية إلى احترام سيادة سوريا وسلامة أراضيها بشكل كامل، مستنكرًا جميع أشكال العنف ضد المدنيين.
وأكد الاتحاد رفضه لأي محاولات تهدف إلى تقويض الاستقرار في سوريا أو تعطيل فرص تحقيق انتقال سلمي دائم.
إدانات عربية ودولية
شهدت العمليات العسكرية في الساحل السوري موجة واسعة من الإدانات والدعم للحكومة السورية.
حيث أكدت الأردن دعمها الكامل لوحدة سوريا واستقرارها، في حين أدانت السعودية الهجمات على القوى الأمنية مؤكدة تضامنها مع دمشق في جهودها لإعادة الأمن.
من جانبها، استنكرت الكويت الجرائم المرتكبة من قبل مجموعات خارجة عن القانون، مشددة على دعمها للإجراءات السورية لحفظ الأمن.
في السياق ذاته، عبرت الإمارات عن إدانتها للهجمات المسلحة مؤكدة دعمها للحكومة السورية، بينما جددت قطر رفضها لاستهداف القوات الأمنية، مشيرة إلى أن هذه الهجمات تهدف إلى إثارة الفوضى وتقويض السلم الأهلي.
مصر أكدت تضامنها مع الحكومة السورية ودعت للحل السياسي للحفاظ على وحدة البلاد، فيما شدد مجلس التعاون الخليجي على ضرورة الحفاظ على أمن سوريا ورفض أي أعمال عنف ضد استقرارها.
أما تركيا فقد حذرت من تأثير التوترات الأمنية في اللاذقية على جهود الاستقرار في سوريا، مشيرة إلى أن هذه التصعيدات قد تعرقل عملية السلام في البلاد.
على الصعيد الدولي، روسيا أكدت أن أمن جنودها في سوريا مضمون لكنها امتنعت عن التعليق على تفاصيل العمليات العسكرية.
بينما اعتبرت بريطانيا أن استمرار العنف في سوريا سيؤثر سلبًا على فرص تحقيق السلام في المنطقة.
وأعربت الأمم المتحدة عن قلقها العميق من تدهور الأوضاع في الساحل السوري، داعية جميع الأطراف إلى ضبط النفس.
فيما شددت لجنة التحقيق الأممية على ضرورة تجنب المزيد من العنف، محذرة من ارتكاب انتهاكات جسيمة بحق المدنيين.
جامعة الدول العربية أكدت قلقها البالغ من التطورات في الساحل السوري، وأدانت أعمال العنف ضد قوات الأمن، مشددة على رفضها لأي تدخلات خارجية تهدف إلى تأجيج الأوضاع الداخلية في سوريا.
العمليات العسكرية في الساحل السوري
بدأت قوات مدعومة بالدبابات والآليات الثقيلة، من وزارتي الدفاع والداخلية، عمليات تمشيط واسعة النطاق في مناطق الساحل السوري، يوم الجمعة 7 آذار، لملاحقة فلول عناصر نظام الأسد.
الهجمات التي وقعت يوم الخميس 6 آذار، أسفرت عن مقتل العشرات من المدنيين وقوى الأمن في كمائن ميدانية نفذتها مجموعات مسلحة، مستهدفة حواجز أمنية ومقار حكومية.
كما حاولت هذه المجموعات السيطرة على المنطقة وقطع الطرق لمنع وصول التعزيزات العسكرية.
هذه الأحداث لاقت تفاعلًا واسعًا على الصعيدين العربي والدولي، حيث أعرب العديد من الدول عن دعمها للسلطة السورية في مواجهة فلول النظام، داعين للتهدئة وضبط النفس في ظل تزايد التوترات.