في خطوة مثيرة للجدل، نظم محتجون في ساحة الكرامة بمدينة السويداء، اليوم الخميس، مظاهرة ضد سياسات الحكومة السورية الجديدة في دمشق، وذلك بعد رفع راية الطائفة الدرزية على مبنى المحافظة بعد إنزال "علم الثورة السوري".
هذه الحادثة أثارت موجة استنكار من فعاليات المجتمع المدني في السويداء، الذين اعتبروا هذه الأفعال تهديدًا لوحدة سوريا.
ردود فعل على رفع الراية الطائفية
رفضت العديد من الشخصيات السياسية في السويداء هذه الأفعال، حيث أكدت ريما فليحان على أن "السويداء جزء من سوريا" وأن العلم السوري هو علم كل المواطنين السوريين، مشددة على أن أي خطوة تهدد وحدة الوطن غير مقبولة.
كما دعا الفاعلون السياسيون إلى ضرورة الحفاظ على التنوع السوري والابتعاد عن النعرات الطائفية.
رفض التمادي في الخطاب الطائفي
شخصيات مثل أليس مفرح وبسام بلان شددت على رفضهم لرفع الأعلام الطائفية، مؤكدين أن هذه الخطوات تشوه المشروع الوطني السوري وتدعم الانقسامات داخل المجتمع.
الدعوات للتمسك بالوحدة الوطنية
من جانب آخر، طالب نورس حسين عزيز بعدم السماح لأفراد أو مجموعات بأن تفرض أجندات سياسية على محافظة بأكملها، مشددًا على أن السويداء يجب أن تبقى جزءًا من سوريا الموحدة.
في هذا السياق، حذرت حنان معروف من خطورة هذه التحركات على الاستقرار، محذرة من أن هذه الأعمال قد تفتح الباب للتدخلات الخارجية.
موقف الشيخ حكمت الهجري من الانفصال
رغم الاحتجاجات والاتهامات، أكد الشيخ حكمت الهجري، زعيم طائفة الموحدين الدروز، أن مشروع الدروز في سوريا لا يهدف للانفصال، بل هو مشروع وطني يقوم على الوحدة الوطنية لسوريا بكاملها.
الهجري شدد على أن السوريين من جميع الطوائف يجب أن يتحدوا لبناء سوريا حرة وآمنة.
حركة رجال الكرامة تدعو لتعزيز الاستقرار
أدانت حركة "رجال الكرامة" في السويداء التحريض على الفتنة وشددت على ضرورة عودة الأمن والاستقرار إلى المحافظة.
الحركة أكدت على أن التنسيق بين الجهات المحلية والحكومة السورية يهدف إلى توفير الأمن عبر كوادر محلية من أبناء السويداء.
ختامًا
تبقى السويداء، بجميع مكوناتها، في حالة من الترقب، حيث يتطلب الوضع الحساس الوحدة الوطنية والعمل المشترك بين أبناء الوطن جميعًا للحفاظ على سوريا كما يجب أن تكون، دولة حرة ومستقلة بحدودها وشعبها.