بعد 2011.. أين ذهبت أموال السوريين؟
شهدت سوريا منذ عام 2011 موجة نزوح هائلة لرؤوس الأموال والودائع المصرفية إلى الخارج بسبب التدهور السياسي والاقتصادي والعقوبات الدولية.
وتضاربت التقديرات حول حجم الأموال المنقولة إلى الخارج، حيث تشير مصادر سورية إلى أنها ليست أقل من خمسين مليار دولار، بينما قدرت مصادر غير رسمية حجمها بأكثر من ثمانين مليار دولار.
لبنان الوجهة الأولى للأموال السورية
اعتُبرت المصارف اللبنانية إحدى أبرز الوجهات للأموال السورية خلال العقد الأخير.
وقدّرت السلطات السورية السابقة حجم الودائع المجمدة في لبنان بين عشرين وستين مليار دولار، بينما تشير مصادر مصرفية لبنانية إلى أن الرقم الحقيقي لا يتجاوز سبعة مليارات دولار.
مصر وتركيا.. استثمارات أكثر من ودائع
في مصر، تتجاوز الاستثمارات المباشرة للسوريين عشرين مليار دولار، بينما يُقدّر حجم الودائع المصرفية السورية بستة مليارات دولار تقريبًا.
أما في تركيا، فقدرت التقارير أن حجم الودائع السورية في عام 2015 بلغ خمسمئة مليون دولار، مع عدم توقع تجاوز هذا الرقم ملياري دولار في الوقت الحالي.
خلاف في الأرقام وتضخيم سياسي
رغم تضارب التقديرات، تؤكد العديد من التقارير أن الأرقام المتداولة في الخطاب السياسي السوري السابق تتجاوز الواقع بكثير، في ظل غياب البيانات الرسمية الدقيقة وصعوبة تتبع الأموال المهربة بسبب السرية المصرفية.
ودائع السوريين في الخارج تبقى ملفًا معقدًا يجمع بين الأزمات الاقتصادية والسياسية، وسط مطالبات بتحريرها لدعم الاقتصاد المحلي.