البيتكوين والذهب يشتركان في العديد من الخصائص، حيث يُعتبران من الأصول التي تملك عرضًا محدودًا ولا تخضع لسيطرة الحكومات، ما يجذب المستثمرين الباحثين عن ملاذ آمن خلال فترات التضخم.
ومع ذلك، تباينت مسارات أدائهما مؤخرًا، حيث شهدت البيتكوين انخفاضًا بنسبة 24% بعد وصولها إلى مستوى قياسي في يناير، بينما استمر الذهب في الارتفاع ليحقق زيادة بنسبة 8% خلال نفس الفترة.
يشير هذا التباين إلى العوامل المختلفة التي تؤثر على أسعار كل من البيتكوين والذهب.
على الرغم من أن البيتكوين قد يُعتبر من الأصول المضاربية، فإن الذهب حافظ على مكانته كملاذ آمن بفضل استقرار أسعاره وتقلباته المنخفضة مقارنة بالبيتكوين.
وتوقع الخبراء أن يصل سعر الذهب إلى 4000 دولار بحلول نهاية العقد، بينما يظل البيتكوين متقلبًا للغاية، مع تقلبات سنوية قد تصل إلى 50%، مقارنة بـ 15% للذهب.
بالإضافة إلى ذلك، قد يكون قلق المستثمرين بشأن مستقبل التكنولوجيا والاقتصاد الأوسع سببًا آخر في التأثير على سعر البيتكوين، على عكس الذهب الذي استفاد من قلق البنوك المركزية حول الأوضاع الجيوسياسية، خصوصًا بعد غزو روسيا لأوكرانيا.
حيث أظهرت البنوك المركزية اهتمامًا متزايدًا بالذهب، مما أدى إلى زيادة الطلب عليه بشكل ملحوظ.
في حين أن البيتكوين قد تظل جذابة للمستثمرين الباحثين عن مخاطرة عالية، إلا أن الذهب يظل الخيار الأكثر أمانًا لأولئك الذين يبحثون عن استثمار ثابت وسط حالة من عدم اليقين الاقتصادي والجيوسياسي.