أحمد الشرع، رئيس الجمهورية العربية السورية في المرحلة الانتقالية، برز كواحد من أبرز الشخصيات التي قادت تحولًا سياسيًا هامًا في سوريا بعد سنوات طويلة من الصراع.
النسب والجذور
ينتمي أحمد الشرع إلى عشيرة الشرع، وهي إحدى العائلات المعروفة والمثقفة في محافظة درعا، وتحديدًا في منطقة جيبين/فيق في حوران.
أبرز الشخصيات من عائلته:
- جده: الشيخ طالب الشرع، قائد ثورة الزوية السورية عام ألف وتسعمئة وعشرين ضد الاحتلال الفرنسي.
- والده: الدكتور حسين علي الشرع، مستشار سابق في رئاسة الجمهورية العربية السورية، ومؤلف كتاب "ثورة آل الشرع الزوية المنسية ألف وتسعمئة وعشرين – ألف وتسعمئة وسبعة وعشرين".
- والدته: الأستاذة وداد الشرع، معلمة مادة الجغرافيا.
- إخوته: جمال، علي، حازم، والدكتور ماهر الشرع وزير الصحة.
- زوجته: لطيفة الدروبي من حمص.
- من أقاربه البارزين: فاروق الشرع نائب رئيس الجمهورية السابق، الإعلامية عزة الشرع، والإعلامي الراحل موفق الشرع.
النشأة والتعليم
ولد أحمد الشرع في الرياض عام ألف وتسعمئة واثنين وثمانين أثناء عمل والده في وزارة البترول. عاد مع أسرته إلى دمشق عام ألف وتسعمئة وتسعة وثمانين واستقر في حي المزة.
عمل في صغره في بقالة صغيرة يملكها والده، وتردد على جامع الشافعي في الحي، حيث بدأ اهتمامه المبكر بالدين.
تأثر بشكل كبير بالقضية الفلسطينية ونزوح عائلته من الجولان، مما شكل جزءًا أساسيًا من توجهاته الفكرية.
المسيرة الفكرية
التحق بكلية الإعلام في جامعة دمشق، لكنه لم يكمل دراسته بسبب توجهه للعمل السياسي والديني.
كان يسافر بانتظام إلى حلب لحضور خطب محمود قول آغاسي المعروف بأبي القعقاع.
من النضال إلى القيادة
في عام ألفين وثلاثة، غادر إلى العراق وانضم إلى الفصائل المسلحة التي قاتلت ضد الغزو الأمريكي.
عاد إلى سوريا لاحقًا ليقود مجموعات مسلحة ساهمت في محاربة تنظيم داعش والقاعدة.
في عام ألفين وسبعة عشر، أعلن حل جبهة فتح الشام واندماجها في هيئة تحرير الشام، التي ركزت على محاربة التنظيمات المتطرفة والسيطرة على محافظة إدلب من خلال حكومة الإنقاذ السورية.
قيادة المرحلة الانتقالية
في الثامن من ديسمبر عام ألفين وأربعة وعشرين، قاد أحمد الشرع هجومًا عسكريًا أدى إلى سقوط النظام السابق، حيث سيطر على مدن حلب وحماة وحمص وصولًا إلى العاصمة دمشق.
تم تعيينه رئيسًا لسوريا في المرحلة الانتقالية، حيث بدأ بوضع أسس لدولة تقوم على العدالة والحرية وإعادة الإعمار.
الصفات القيادية
يعرف أحمد الشرع بذكائه السياسي وقدرته على التفاوض، إلى جانب تمتعه بكاريزما تجمع بين الحزم والمرونة.
سوريا الجديدة
تمثل قيادة أحمد الشرع بداية جديدة لسوريا، حيث يعمل على إعادة بناء الدولة وفق أسس وطنية تضمن حقوق جميع المواطنين.