كشف مدير المؤسسة السورية للمخابز، محمد صيادي، أن القرار الأخير بتخفيض وزن ربطة الخبز من 1500 غرام إلى 1200 غرام ورفع سعرها إلى 4 آلاف ليرة يعود إلى سعي الحكومة للحفاظ على المخزون الاستراتيجي للقمح.
وأوضح صيادي أن الظروف الاقتصادية الصعبة وتراجع الموارد المالية أثّرا بشكل كبير على القدرة الحكومية في دعم الخبز.
وأضاف صيادي، وفقًا لموقع "صوت العاصمة"، أن الأزمة الاقتصادية الحادة أسفرت عن تقليص الدعم الحكومي، ما جعل من الصعب الاستمرار في تمويل الخبز بالسعر المدعوم، مما أدى إلى زيادات تدريجية في الأسعار.
كما أشار إلى أن قرار تحرير بيع الخبز أسهم في زيادة الطلب بشكل ملحوظ، مما دفع الأفران للعمل لساعات إضافية لتلبية احتياجات السكان.
ورغم ارتفاع الأسعار، استمر الإقبال الكبير على الخبز، ما أسفر عن ازدحام في بعض المخابز، خاصة في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية.
وفيما يخص جهود تطوير البنية التحتية للمخابز، أوضح المدير أنه يتم العمل على إعادة تأهيل الأفران في الأرياف، حيث تم الانتهاء من إعادة تأهيل مخبزي يلدا وببيلا جنوبي دمشق، مع استمرار العمل في تأهيل مخبز جديدة عرطوز لضمان توفر الخبز في تلك المناطق.
في 21 فبراير الماضي، حذّر تقرير لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية من التهديدات الخطيرة للأمن الغذائي في سوريا بسبب تداعيات الصراع على إنتاج القمح.
وأوضح التقرير أن سوريا تبقى واحدة من أكثر الأزمات الإنسانية تعقيدًا في العالم، مما يؤثر بشكل كبير على إنتاج الخبز، وهو الغذاء الأساسي.
وأشار التقرير إلى أن 58% من مزارعي القمح في شمال غرب سوريا أفادوا بتراجع الغلال في 2023-2024، خاصة في مناطق إدلب وحماة.
كما أكّد أن إنتاج المخابز لا يلبّي احتياجات السكان في بعض المناطق، حيث تم تسجيل أكبر فجوات الإنتاج في محافظتي حلب وإدلب.
تابعوا آخر أخبار وكالة السوري الإخبارية عبر Google News