رد الفنان السوري جهاد عبده على تصريحات الممثلة سلاف فواخرجي التي أنكرت خلالها مجزرة الكيماوي في الغوطة الشرقية، داعياً إلى تجريم إنكار الإبادة الجماعية والانتهاكات الجسيمة التي ارتكبها نظام الأسد بحق الشعب السوري طوال الـ14 عامًا الماضية.
وأكد عبده في مقطع فيديو عبر حسابه على إنستغرام ضرورة محاسبة من ينكر هذه الجرائم مثل التعذيب والترهيب والتشريد الذي تعرض له ملايين السوريين.
كما طالب عبده بتجريم كل من يسيء لرموز الثورة السورية مثل مي سكاف وفدوى سليمان وحمزة الخطيب وغيرهم، مشددًا على أهمية إحياء ذكرى الضحايا والاعتراف بالحقائق التاريخية كخطوة نحو الحد من خطاب الكراهية ومنع تكرار الجرائم في المستقبل.
جاءت تصريحات عبده ردًا على مقابلة مع سلاف فواخرجي، التي دافعت عن بشار الأسد ونفت تورطه في مجزرة الكيماوي.
فواخرجي أكدت أن الأرقام المتعلقة بالضحايا مبالغ فيها، وأشارت إلى أن النظام لم يرتكب هذه الجرائم بشكل شخصي، بل كان يتحمل المسؤولية عنها محيطه. كما أعربت عن دعمها المستمر للأسد، معتبرة إياه "رجل شريف".
تصريحات فواخرجي أثارت ردود فعل واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث شن عدد من الفنانين والنشطاء هجومًا عليها وطالبوا بمحاكمتها لتبريرها لجرائم النظام.
من جانبه، طالب الممثل عبد الحكيم قطيفان بعزل الممثلين الموالين للنظام من نقابة الفنانين السوريين، مشددًا على أن دعمهم لنظام متورط في جرائم ضد الإنسانية يتعارض مع القيم الأخلاقية للفن.
في السياق ذاته، استذكرت الممثلة يارا صبري الراحلة مي سكاف التي كانت قد تعرضت لانتقادات من فواخرجي، مشيرة إلى أن اسمها سيظل مكتوبًا بحروف من ذهب.
لم تكن هذه المرة الأولى التي تدافع فيها فواخرجي عن النظام، حيث كانت قد كتبت منشورات سابقة تُجدد فيها دعمها للأسد وتعتبره "رجل شريف"، معتبرة أن الانتهاكات والمجازر التي ارتكبها النظام هي مجرد مبالغات إعلامية.
هل تعتقد أن الفنانين السوريين يجب أن يتحملوا مسؤولية مواقفهم السياسية في ظل ما يحدث في سوريا؟ شاركنا رأيك في التعليقات.