مفاوضات "قسد" ودمشق: تفاهمات قيد الإنجاز وسط تحديات إقليمية

كشف قائد قوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، أن نتائج المفاوضات مع الحكومة السورية المؤقتة ستظهر خلال الأسبوعين المقبلين، مشيرًا إلى استمرار التواصل مع دمشق رغم وجود تحديات، أبرزها التدخل التركي.  

تطورات الحوار بين "قسد" ودمشق

أوضح عبدي، خلال اجتماعه مع محامين وناشطي مجتمع مدني ومستقلين، أن المرحلة القادمة في شمال شرقي سوريا ستشهد حوارات واسعة مع المجتمع المحلي، بهدف توضيح موقف "قسد" من المفاوضات وضمان مشاركة جميع المكونات في صياغة مستقبل المنطقة.  

ووفقًا لما نقله المحامي عكيد برفو لوكالة "نورث برس"، فإن المفاوضات تشمل بحث مستقبل "قسد" ضمن الجيش السوري الجديد، حيث تطالب القوات الكردية بالحفاظ على كيانها والدخول كفيالق ضمن الجيش، بينما تصر الحكومة السورية على دمج مقاتليها كأفراد.  

جدل حول الاندماج ضمن الجيش السوري

تباينت التصريحات حول مدى التقدم في المفاوضات، حيث أشار قائد "لواء الشمال الديمقراطي"، أبو عمر الإدلبي، إلى أن اجتماعًا جرى بين القوى المسيطرة على شمال شرقي سوريا أسفر عن قرار بضم المؤسسات الأمنية لـ"قسد" ضمن هيكلية الجيش السوري.  

في المقابل، لم تؤكد بيانات "قسد" و"مسد" و"الإدارة الذاتية" التوصل إلى اتفاق نهائي، لكنها شددت على أهمية استمرار الحوار مع دمشق، مؤكدة التزامها بالحفاظ على وحدة سوريا والعمل مع الحكومة السورية الجديدة لضمان مستقبل مستقر للبلاد.  

مرحلة مفصلية في مستقبل المنطقة

يترقب الشارع السوري نتائج هذه المفاوضات، وسط تحديات سياسية وأمنية متزايدة، في وقت تؤكد فيه "قسد" استعدادها للعمل مع الإدارة السورية الجديدة، مع الحفاظ على خصوصيتها ضمن إطار الدولة السورية الموحدة.