في لقاء رسمي عُقد اليوم في العاصمة الأردنية عمان، استقبل جلالة الملك عبدالله الثاني الرئيس السوري أحمد الشرع، حيث بحث الطرفان سبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين، إلى جانب مناقشة الملفات السياسية والأمنية والاقتصادية ذات الاهتمام المشترك.
الأردن يؤكد دعمه لإعادة إعمار سوريا واستقرارها
جدد الملك عبدالله الثاني موقف الأردن الداعم لسوريا في جهود إعادة الإعمار وتحقيق الاستقرار، مشددًا على أهمية الحلول السياسية التي تشمل جميع مكونات الشعب السوري، بما يضمن وحدة البلاد وأمنها.
كما أكد العاهل الأردني ضرورة استعادة سوريا لدورها الفاعل في محيطها العربي، وتهيئة الظروف المناسبة لعودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم بشكل آمن وطوعي.
تعاون اقتصادي في مجالات التجارة والطاقة والمياه
ناقش الجانبان سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري، مع التركيز على ملفات الطاقة والمياه والتبادل التجاري، حيث شدد الأردن على أهمية التزام سوريا بالاتفاقيات المائية السابقة، خاصة فيما يتعلق بحصة المياه المتفق عليها بين البلدين.
ملفات أمنية وتحديات الحدود
تناول اللقاء قضايا أمنية محورية، لا سيما التنسيق المشترك في مواجهة التحديات الحدودية، ووقف تهريب الأسلحة والمخدرات عبر الحدود الشمالية للأردن.
كما أعرب الملك عبدالله عن قلقه إزاء التصعيد العسكري الإسرائيلي في الجنوب السوري، مندّدًا بالاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية، ومؤكدًا دعم المملكة لوحدة وسيادة سوريا.
إشادة أردنية بمؤتمر الحوار الوطني السوري
رحّب الملك عبدالله بانعقاد مؤتمر الحوار الوطني السوري في دمشق، معتبرًا أنه خطوة إيجابية نحو تحقيق الاستقرار وإعادة بناء سوريا.
كما أكدت وزارة الخارجية الأردنية دعم الأردن الكامل لنتائج المؤتمر، مشيرةً إلى استعداد عمان لتقديم الدعم اللازم لإنجاح العملية الانتقالية في سوريا.
الرئيس السوري يثمّن موقف الأردن
من جهته، أعرب الرئيس أحمد الشرع عن تقديره لموقف الأردن الداعم لسوريا، مشيدًا بالعلاقات التاريخية بين البلدين، ومؤكدًا أهمية استمرار التعاون والتنسيق بين عمان ودمشق لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
ختام اللقاء
اختُتم اللقاء بتأكيد الجانبين على ضرورة تعزيز العلاقات الثنائية، والعمل المشترك لمواجهة التحديات الإقليمية، بما يخدم مصالح البلدين والشعوب العربية كافة.