في المجزرة المروّعة التي شهدها حي التضامن في دمشق عام 2013، لم يكن مرتكب الجريمة، أمجد يوسف، مجرد عنصر عادي في الفرع الأمني 227. بل كان واحداً من مجموعة من القتلة الذين ارتكبوا سلسلة من المجازر في هذا الحي، بإشراف قادة أمنيين وميليشياويين.
وفقا للباحث علي الجاسم، كانت المجزرة جزءاً من حملة ممنهجة أُوكلت للعديد من الشخصيات، بما في ذلك جمال إسماعيل، القائد السابق للفرع الأمني 227، الذي كان له دور محوري في تنفيذ هذه الجرائم.
وكشف تحقيق لصحيفة "الغارديان" البريطانية عن تفاصيل مجزرة التضامن، حيث تم توثيق الجريمة بالفيديو، مؤكداً أن يوسف كان أحد المتورطين الرئيسيين.
ولكن لم يكن هو الوحيد، إذ ظهرت أسماء عدة أخرى تتراوح بين قادة أمنيين مثل فادي صقر، القائد العسكري للميليشيات، وضباط آخرين كـ "أبو منتجب"، الذين قادوا حملات القتل والتهجير في المنطقة.
حي التضامن، الذي كان يشهد احتقانات شعبية منذ بداية الثورة السورية، شهد تحولاً مأساوياً حيث تحولت أرضه إلى مقابر جماعية، في ظل عمليات تصفية ممنهجة شملت المئات من المدنيين.
وعُرفت هذه العمليات بأنها كانت تتم بناءً على أوامر من أعلى المستويات، بدءاً من نظام الأسد وصولاً إلى مجموعات الشبيحة المحلية.
المجزرة التي ارتكبتها ميليشيات النظام في حي التضامن لم تكن حادثة معزولة، بل جزءاً من سلسلة من الانتهاكات التي ارتكبها النظام ضد المدنيين في مختلف أنحاء دمشق.
وقد ساهمت هذه الجرائم في إبراز أسماء القادة الأمنيين الذين كانوا يقفون وراء عمليات القتل والتصفية، مثل فادي صقر الذي ارتبط اسمه بكثير من المجازر.
اليوم، ومع سقوط نظام الأسد، ما زال العديد من هؤلاء القتلة طلقاء، رغم الجهود المبذولة لكشف الحقائق.
لكن الأمل في العدالة لا يزال قائماً، حيث يتم التحقيق في المجازر التي ارتكبت في حي التضامن والمناطق الأخرى.
**#سوريا #حي_التضامن #مجازر #جرائم_الحرب #الثورة_السورية #فادي_صقر #مجازر_التضامن #أمجد_يوسف #المقابر_الجماعية**
تابعوا آخر أخبار وكالة السوري الإخبارية عبر Google News