في خطوة تعكس التحولات الإقليمية، أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي التزام بلاده بدعم سوريا، مشددًا على استعداد الأردن لتقديم كل ما يلزم لمساعدة الشعب السوري في تجاوز المرحلة الانتقالية.
وأوضح أن هذه المرحلة يجب أن تكون نقطة انطلاق نحو إعادة بناء سوريا حرة مستقرة ذات سيادة تحفظ حقوق جميع مواطنيها.
تصريحات الصفدي جاءت خلال لقائه بالمبعوث الكندي الخاص إلى سوريا عمر الغبرا، حيث دعا إلى تكثيف الجهود الدولية لدعم عملية إعادة الإعمار بقيادة سورية، تضمن وحدة البلاد وأمنها، وتخلصها من الإرهاب، بعد سنوات من الحرب والدمار.
زيارة مرتقبة للرئيس السوري أحمد الشرع إلى الأردن
تترقب العاصمة الأردنية عمّان يوم غد الأربعاء زيارة تاريخية للرئيس السوري أحمد الشرع، حيث سيلتقي الملك عبدالله الثاني لمناقشة التطورات الإقليمية المتسارعة.
وتأتي هذه الزيارة بعد جولتين دبلوماسيتين للشرع شملت السعودية وتركيا، في ظل توتر متصاعد على الحدود الجنوبية لسوريا، مع إعلان إسرائيل تعزيز وجودها العسكري هناك، دون تحديد جدول زمني للانسحاب.
العلاقات الأردنية السورية من التوتر إلى الانفتاح الحذر
شهدت العلاقات بين الأردن وسوريا مراحل متباينة بين الفتور والتقارب، خاصة بعد اندلاع الثورة السورية وما تبعها من تحديات أمنية.
ومع وصول أحمد الشرع إلى الحكم، يبدو أن عمان تسعى إلى إعادة ضبط علاقاتها مع دمشق، مستفيدة من التحولات السياسية، ومحاولة لعب دور فاعل في إعادة الإعمار وتحقيق الاستقرار الإقليمي.
الزيارات المتبادلة والتصريحات الإيجابية الصادرة عن عمّان تعكس نهجًا جديدًا يسعى إلى تحقيق مكاسب استراتيجية دون التورط المباشر في الأزمة السورية.
وتعد زيارة الشرع للأردن خطوة رئيسية نحو تعزيز التعاون الإقليمي، حيث تهدف إلى:
- تأمين دعم إقليمي لسوريا في مواجهة التدخلات الخارجية
- الضغط على إسرائيل للانسحاب من الجنوب السوري
- إعادة تقديم سوريا الجديدة كشريك إقليمي يعتمد على التفاهمات لا المواجهات
سوريا والأردن هل تفتح الزيارة صفحة جديدة؟
ترى دمشق في تعزيز العلاقات مع الأردن فرصة استراتيجية لكسر العزلة الإقليمية والدولية، والاستفادة من الدعم الاقتصادي والسياسي.
ومع ذلك، لا تزال التحديات قائمة، حيث يرتبط استقرار الجنوب السوري بتوازنات القوى الإقليمية والدولية، مما يجعل المشهد السوري معلقًا بين الاستقرار والتصعيد.