اعتبر وزير الزراعة السوري الأسبق د.نور الدين منى أن ماقالته المستشارة السياسية والاعلامية لرئيس النظام بثينة شعبان، في مقابلتها مع قناة "الميادين" مؤخراً، بأن الوضع الاقتصادي في سورية حالياً أفضل بخمسين مرة منه عام ٢٠١١، "كان صادماً ومفاجئاً، ويصعب قبوله لوطن ينزف من جراحه منذ ٨ سنوات ونيف".
وخاطب منى الذي ترأس قسم الاقتصاد الزراعي في جامعة حلب في وقت سابق، في منشور له أمس الثلاثاء على صفحته في موقع "فيسبوك" المستشارة شعبان قائلاً: "إن تصريحك يفتقد إلى أدنى معايير ومؤشرات الاقتصاد، ويفتقر حتى للمحاججة السياسية، ويفتقر حتى للشفافية وللمصداقية العلمية، في القول لشعب طحنته الحرب، وقدم الغالي والرخيص، وتحمَّل الجوع والفقر والمرض، كما تحمِّل الوجع على فراق أبنائه، وتحمل.... وتحمل غرق أولاده في البحر".
وتابع منى "نسمع من مسؤولين في القيادة السياسية أحياناً، والسلطات التنفيذية والتشريعية في أحيان أخرى، ومن الإعلام... وأخيراً من حضرتك تصريحات كما يقال تضع العقل في الكف".
وأشار منى إلى أن "هكذا تصريحات لا يليق أن تصدر ممن يعملون برئاسة الجمهورية، والشعب ينتظر الفرج والأمن والأمان ورغيف الخبز وجرة الغاز وليتر المازوت وأشياء كثيرة لا يستطيع شراءها ومحروم منها".
وطالب الدكتور نور الدين منى مستشارة رئيس النظام بتقديم اعتذار للسوريين على كلامها، وقال "اسمحي لي، بأن أتقدم لك بنصيحة أخوية كصديقة اولاً وكمسؤولة ثانياً، أن تتفضلي وتتكرمي بتقديم اعتذار إلى جميع المواطنين السوريين عن تصريحك (أن الوضع الاقتصادي الحالي في سورية هو أفضل بخمسين مرة منه في عام ٢٠١١)، وذلك احتراماً لمشاعر الناس ومعاناتهم ووضعهم الاقتصادي المزري... واعتباره زلة لسان غير مقصودة".