في تصريحات قوية خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، في أنقرة اليوم الاثنين 24 فبراير، انتقد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الوجود العسكري الأمريكي في سوريا، معتبرًا أنه كان له دور سلبي في الفترة التي سبقت تغيير السلطة في البلاد.
وقال لافروف: "الوجود الأمريكي في سوريا كان يهدف إلى السيطرة على الأراضي الأكثر خصوبة ومواردها الطبيعية، واستخدام عائدات هذه الثروات لتمويل هياكل شبيهة بالدولة، بما في ذلك دعم النزعة الانفصالية الكردية." وأضاف أن هذا الوجود لم يكن بناءً على دعوة رسمية من الحكومة السورية، مما يجعل تقييمه بشكل إيجابي أمرًا صعبًا.
التعاون الروسي-التركي
لافروف أكد على أهمية التنسيق بين روسيا وتركيا فيما يتعلق بالقضية السورية، مشيرًا إلى أن موسكو وأنقرة متفقتان على العمل معًا للتوصل إلى حل شامل يعكس تطلعات جميع الأطراف السورية، بما في ذلك المكونات السياسية والعرقية والطائفية.
الوجود الأمريكي في سوريا
من جهته، تطرق لافروف إلى تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي أعلن أنه سيتخذ قرارًا بشأن استمرار الوجود الأمريكي في سوريا.
ترامب كان قد صرح في يناير أن بلاده ليست متورطة بشكل مباشر في الصراع السوري وأن "سوريا لديها ما يكفي من الفوضى".
الخلفية العسكرية
القوات الأمريكية دخلت شمال شرقي سوريا لأول مرة في عام 2014 ضمن التحالف الدولي لمكافحة تنظيم "الدولة الإسلامية". ودعمت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في مواجهاتها ضد التنظيم، مما أدى إلى سيطرتها على المنطقة.
الموقف التركي
وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، شدد على موقف بلاده الرافض للحركات الانفصالية في سوريا، مؤكدًا أن تركيا وروسيا تتشاركان الرؤية نفسها حول ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية.
وأكد على أهمية اتخاذ المجتمع الدولي موقفًا موحدًا ضد "تنظيم الدولة" و"حزب العمال الكردستاني"، مشيرًا إلى دعم تركيا للشعب السوري في بناء دولة مستقرة.
ضرورة موقف دولي حاسم ضد العدوان الإسرائيلي
كما طالب فيدان المجتمع الدولي باتخاذ موقف حاسم لإنهاء العدوان الإسرائيلي المستمر في فلسطين ولبنان وسوريا، مشيرًا إلى أن إسرائيل تسعى لخلق بيئة من الضعف وعدم الاستقرار في الدول المجاورة لتحقيق أمنها.
تابعوا آخر أخبار وكالة السوري الإخبارية عبر Google News