في خطوة تعكس التوجه نحو تطوير القطاعات الحيوية في سوريا، التقى الرئيس الشرع، أمس السبت، بوفد من كبار رجال الأعمال السوريين بحضور المستشار الاقتصادي للرئاسة ومحافظ دمشق.
وناقش اللقاء استراتيجيات النهوض بالاقتصاد الوطني وتعزيز التنمية المستدامة في مختلف المجالات.
ملفات اقتصادية رئيسية على الطاولة
ترأس الوفد رجل الأعمال عماد الغريواتي، وضم 25 شخصية من رجال الأعمال والخبراء في مختلف القطاعات.
وخلال الاجتماع، قدّم الدكتور عبد القادر حصرية تحليلاً معمقًا حول السياسات المالية والنقدية وتأثيرها على الاقتصاد الوطني، فيما تناول محمد الشاعر سبل تعزيز النمو والاستثمار الصناعي.
وفي السياق ذاته، ناقش الصناعيان محمد الحملي ونور الدين سمحا آليات دعم القطاع الصناعي، وتعزيز الإنتاج المحلي، بينما استعرض عدنان الحملي استراتيجيات تحسين القطاع العقاري وجذب الاستثمارات إليه.
من جانبه، طرح عمر الحصري خططًا لتطوير قطاع الطيران المدني وتعزيز خدماته.
قطاع الطاقة والاتصالات والتحول الرقمي
قدم الخبير يسر برنية رؤية متكاملة حول حلول مستدامة لدعم قطاع الطاقة، فيما تناول نور الأتاسي أهمية التحول الرقمي ودور الاتصالات في تحقيق التنمية الاقتصادية.
القطاع الصحي والغذائي والتكافل الاجتماعي
ناقش نضال بكور، الرئيس السابق لغرفة صناعة حماة، آليات تطوير القطاع الغذائي الصناعي، بينما قدّم كل من مازن صواف، حسين مصطفى، وأحمد الأحدب رؤية حول تحسين القطاع الصحي.
كما استعرض غياث الحبال مشروع صندوق التكافل الاجتماعي ومبادرة "المسكن الأول لكل مواطن"، بالإضافة إلى مقترحات لخصخصة بعض القطاعات مع ضمان إدارتها بكفاءة من قبل مختصين.
الرؤية الاقتصادية للرئاسة
بدوره، أكّد الرئيس الشرع على أهمية الاستمرار في متابعة هذه الملفات مع الجهات المختصة لضمان تحقيق الأهداف المرجوة، مشددًا على أن المرحلة القادمة تتطلب تكاتف الجهود بين الحكومة وقطاع الأعمال لدفع عجلة التنمية وتحقيق نهضة اقتصادية مستدامة.
يأتي هذا اللقاء في إطار تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، بما يساهم في دعم الاقتصاد الوطني وخلق فرص عمل جديدة، ويؤسس لمرحلة من التطوير المستدام في مختلف المجالات الحيوية.