أكد حاكم مصرف سوريا المركزي الأسبق، دريد درغام، أن التذبذب الحالي في سعر الصرف ضمن نطاق وصفه بـ"المعقول" هو أمر طبيعي ويحدث في العديد من الدول.
وأشار إلى أن سوريا مرت قبل سبع سنوات بظروف مشابهة دون مبررات اقتصادية، حيث هبط سعر الصرف في السوق الموازي إلى أقل من السعر الرسمي.
وأوضح درغام، في منشور عبر صفحته على "فيسبوك"، أن المضاربين آنذاك حاولوا استغلال الموقف لتحقيق مكاسب، مما دفعه إلى تحذير المواطنين من تصريف دولاراتهم إلا عند الضرورة القصوى.
وذكر أنه اتخذ حينها إجراءً مؤقتًا يسمح بتثبيت المبالغ المصروفة كودائع مصرفية لمدة ثلاثة أشهر، مما ساعد على استقرار السوق وإعادة الأمور إلى طبيعتها.
وفي حديثه عن الوضع الحالي لعام 2025، شدد درغام على أن السعر الرسمي المحدد من قبل المصرف المركزي لم يتم وضعه بشكل عشوائي، داعيًا السوريين إلى عدم تصديق الإشاعات التي تروج لوجود سعر أقل من السعر الرسمي.
كما نصح المواطنين بعدم بيع مدخراتهم من العملات الأجنبية، تقديرًا للجهود التي بذلها أبناؤهم في المغترب لجمعها.
وختم بقوله: "إذا لم تكن لديكم حاجة ملحّة للبيع، توقفوا عن تصديق الشائعات، ولا تمنحوا المضاربين فرصة الاستفادة. التزامكم بهذه النصيحة سيؤدي تلقائيًا إلى تقارب السعر مع السعر الرسمي في وقت قصير".