في مشهد لافت يحمل الكثير من الدلالات، وصل وفد من اليهود السوريين إلى العاصمة دمشق، وذلك لأول مرة منذ 33 عامًا من مغادرتهم البلاد بشكل قسري.
هذه الزيارة اعتُبرت خطوة مهمة في إطار إعادة فتح قنوات التواصل مع أبناء الجالية السورية في الخارج، بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية.
زيارة تاريخية لمواقع تراثية ولقاءات رسمية
الوفد الذي ضم شخصيات بارزة من يهود سوريا، أبرزهم الحاخام يوسف حمرا، قام بجولة في عدد من المواقع التاريخية والثقافية اليهودية في دمشق، إلى جانب عقده اجتماعات مع مسؤولين في الحكومة السورية.
وخلال الزيارة، وجه الحاخام حمرا رسالة إلى اليهود السوريين المقيمين في الخارج، داعيًا إياهم إلى العودة إلى وطنهم الأم، سوريا، والمساهمة في إعادة بناء البلاد إلى جانب بقية أبناء الشعب السوري.
الحكومة السورية تؤكد حماية التراث اليهودي
من جهته، أكد نائب وزير الخارجية السوري، في تصريحات نقلتها وكالة رويترز، أن سوريا حريصة على مشاركة جميع مكونات المجتمع، بمختلف طوائفهم، في مستقبل البلاد.
وشدد المسؤول السوري على أن الحكومة ملتزمة بحماية التراث الثقافي والديني لكل الطوائف، بما في ذلك التراث اليهودي السوري، الذي يعد جزءًا أصيلًا من التاريخ السوري العريق.
رسالة تعايش وعودة الانفتاح
هذه الزيارة تأتي في وقت تسعى فيه الحكومة السورية لتعزيز صورة التعايش والانفتاح على مختلف الأطياف، وسط تحولات إقليمية ودولية تشهدها المنطقة.
ويعتبر الكثيرون أن عودة اليهود السوريين إلى دمشق، ولو بشكل رمزي في هذه المرحلة، قد تكون بداية لمرحلة جديدة من التقارب وإعادة وصل ما انقطع، بعد سنوات من التهجير والاغتراب.
تابعوا آخر أخبار وكالة السوري الإخبارية عبر Google News