أخبار

هل يغير الأسد استراتيجياته؟ رسالة جديدة إلى روسيا تثير تساؤلات حول مستقبل سوريا

هل يغير الأسد استراتيجياته؟ رسالة جديدة إلى روسيا تثير تساؤلات حول مستقبل سوريا



في خطوة جديدة لافتة، حمل وزير شؤون رئاسة الجمهورية السورية، منصور عزام، رسالة رسمية من الرئيس بشار الأسد إلى القيادة الروسية، في إطار ما يبدو أنه استمرار لنهج دمشق في التواصل المكثف مع حليفتها الرئيسية موسكو.  


الرسالة، التي لم تُكشف تفاصيلها بشكل كامل، أثارت تساؤلات حول طبيعة الملفات التي يحملها النظام السوري إلى الكرملين في هذه المرحلة، خصوصًا مع تزايد التعقيدات السياسية والاقتصادية في سوريا، إلى جانب التحركات الإقليمية والدولية بشأن الملف السوري.


استمرار دبلوماسية الرسائل:

المتابعون للشأن السوري يرون أن هذه الرسالة ليست الأولى من نوعها، إذ اعتاد الأسد في الأشهر الماضية على إرسال مبعوثين ومقربين منه إلى روسيا ودول أخرى، في مسعى منه لتأمين مزيد من الدعم السياسي والاقتصادي، وسط عزلة إقليمية ودولية خانقة، رغم بعض محاولات التطبيع العربي المحدودة.


ماذا وراء هذه الزيارة؟

مصادر دبلوماسية أشارت إلى أن عزام، الذي يُعتبر من المقربين من الدائرة الضيقة للأسد، بحث في موسكو عدة ملفات تتعلق بالعلاقات الثنائية، والدعم الروسي في مواجهة التحديات الاقتصادية التي تعصف بسوريا، إضافة إلى المستجدات في مناطق الشمال السوري، والتنسيق الأمني والعسكري المستمر بين البلدين.


رسائل متتالية من دمشق:

هذه الرسالة تأتي ضمن سلسلة تحركات قام بها النظام السوري خلال الفترة الماضية، شملت زيارات لمسؤولين بارزين مثل وزير الخارجية فيصل المقداد، وقبلها زيارات قام بها مقربون من الأسد، في ظل الحديث عن توتر مكتوم أحيانًا بين دمشق وحليفها الروسي، خاصة مع انشغال موسكو بحربها في أوكرانيا.


رسالة الأسد عبر عزام: مناورة سياسية أم طلب مساعدة؟

يرى مراقبون أن الأسد يحاول من خلال هذه التحركات توجيه رسائل داخلية وخارجية، مفادها أن علاقته مع موسكو ما زالت قوية، رغم التحديات، فيما يرجح آخرون أن دمشق تبحث عن مزيد من الدعم المادي والعسكري لمواجهة أزماتها الداخلية.


هل تحمل زيارة عزام جديدًا؟

رغم التكتم الرسمي، إلا أن هذه الزيارة قد تكون مرتبطة أيضًا بالتحركات الدولية حول الحل السياسي في سوريا، خاصة بعد مبادرات عربية تدعو لحل سياسي شامل، في وقت تشهد فيه مناطق النفوذ السوري تغيرات ميدانية، مع استمرار التوترات شمالًا.

تبقى تفاصيل رسالة الأسد الجديدة عبر منصور عزام غير معلنة، لكن المؤكد أن دمشق مستمرة في توجيه رسائلها إلى موسكو، في ظل واقع سياسي واقتصادي معقد، يجعل النظام السوري بحاجة دائمة لحليفه الأقوى.

google-news تابعوا آخر أخبار وكالة السوري الإخبارية عبر Google News

مقالات متعلقة